رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «بشّر المشّائين في الظّلم إلى الصّلاة بنور ساطع يوم القيامة بين أيديهم ، وعن أيمانهم ، وعن شمائلهم» (١).
(٨٣٤) حدثنا أحمد بن سعيد ، قال : ثنا عبد الواحد ، قال : ثنا هشام ، عن يزيد الرّقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وسنّة نبيّه» (٢).
* * *
__________________
ـ وقال البوصيري في المصدر المتقدم له : وله شاهد ، روي عن عشرة من الصحابة ، غير سهل ، وأنس ، وهم : بريد ، وزيد بن حارثة ، وابن عباس ، وأبو أمامة ، وأبو الدرداء ، وأبو سعيد ، وأبو موسى ، وأبو هريرة ، وعائشة وأجودها حديث بريدة وأبي الدرداء. انظر (١ / ١٠٠). قلت : أمّا حديث بريدة ، فأخرجه أبو داود في «سننه» (١ / ٣٧٩) الصلاة ، باب : ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلام ، ولفظه : «بشّر المشّائين في الظّلم إلى المساجد بالنّور التّام يوم القيامة» ، وكذا الترمذي في «سننه» (١ / ١٤٢) الصلاة ، باب : ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة ، وقال : حديث غريب من هذا الوجه ، وفي نسخة : ـ حسن غريب ـ مرفوع ، هو صحيح مسند ، وموقوف إلى أصحاب النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ولم يسند إلى النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
والبغوي في «شرح السنة» (٢ / ٣٥٨) ، وحديث أبي الدرداء أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ١٢٠ ح ٤٢٢ بلفظ : «من مشى في ظلمة اللّيل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة».
(١) جاء في الأصل : «في الطلب» ، وهو خطأ بيّن ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.
الخلاصة أن الحديث صحيح بشواهده ، وانظر «الترغيب والترهيب» (١ / ١٢٩ ـ ١٣٠) للمنذري و «مجمع الزوائد» (٢ / ٣٠ ـ ٣١).
(٢) تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
يراجع «جامع الأصول» (١ / ٢٧٨).