«لا يردّ الدّعاء بين الأذان والإقامة».
(٨٢١) حدّثنا الحكم ، قال : ثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان (١) ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيّوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت :
__________________
ـ والإقامة. كلاهما من طريق سفيان عن زيد العمي به مثله ، وكذا الترمذي في «الدعوات» ، باب : ١٢٨. وقال الترمذي : حديث أنس حسن صحيح. قلت : في إسناده زيد العمي ، وهو ضعيف ، ولكنه تابعه عنه بريد بن أبي مريم عند أحمد وابن حبان. وكذا أحمد في «مسنده» (٣ / ١٩١ و ١٥٥ و ٢٢٥) من طريق العمي ، وبريد بن أبي مريم مع زيادة : «فادعوه» ، وكذا من طريق البغوي في «شرح السنة» (٢ / ٢٨٩) ، وكذا ابن خزيمة في «صحيحه» (١ / ٢٢١ ـ ٢٢٢) الصلاة ، باب : استحباب الدعاء بين الأذان والإقامة ، وإسناده صحيح كما في «التلخيص الحبير» (١ / ٢٠٢). وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ٩٧ ح ٢٩٦ ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٤ / ٣٤٧). جميعهم من طريق بريد ـ بالموحدة مصغرا ـ ابن أبي مريم السلولي ، عن أنس نحوه ، ولفظه : «الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب ، فادعوا» وهو لابن حبان.
وقال البغوي : هذا حديث حسن ، قلت : هذا على اصطلاحه بحكمه على أحاديث غير الصحيحين بالحسان.
(١) قال ابن عدي : روى عن شريك ، وحماد بن زيد أحاديث أنكرت عليه ، وهو ممن يصنع الحديث ، له عن ثقات الناس بواطيل ، وقال الدارقطني وغيره : كان يضع الحديث ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين. انظر «الميزان» (٣ / ٦٢٥ ـ ٦٢٦) ، و «اللسان» (٥ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤).
في إسناده محمد بن غزوان. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث صحيح من غير وجه.
فقد أورده الذهبي في «الميزان» (٣ / ٦٢٦) ، وابن حجر في «اللسان» (٥ / ٢٥٤) به مثله.
وأخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١١ / ١٥٢) عن معمر ، عن أيّوب ، عن ابن أبي مليكة ، أو غيره عن عائشة نحوه ، ومن طريقه إسحاق بن راهويه في «مسند عائشة» ـ من مسنده ـ برقم حديث ٧٠٢ ـ بتحقيقي ، وكذا أحمد في «مسنده» (٦ / ١٥٢) به مثله ، ورجالهم ثقات رجال الشيخين.