(٨٤٣) حدثنا جعفر ، قال : ثنا إسماعيل ، قال : ثنا شريك (١) ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، قال :
جالست النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أكثر من مائة مرة ، فرأيت أصحابه يتناشدون الشّعر ، ويتذاكرون أمر الجاهلية ، فربما تبسم ـ صلىاللهعليهوسلم ـ
(٨٤٤) حدثنا جعفر (٢) ، قال : ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي (٣) ، قال : ثنا أبو هاشم كثير بن عبد الله (٤) ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال
__________________
ـ إبراهيم بن طهمان ، عن سماك بن حرب به ، وجاء عندهما : «حجرا» بدل صخرا ، وقال البغوي : هذا حديث صحيح أخرجه مسلم ، وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢ / ٢٥٧) عن جعفر بمثل إسناده.
(١) تقدم الحكم على رجال السند.
تخريجه :
فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٣١٨) أبواب الاستئذان والآداب ، باب : ما جاء في إنشاد الشعر ، وقال : حسن صحيح ، وقد روى زهير عن سماك أيضا ، والطبراني في «الكبير» (٢ / ٢١٣ و ٢٥١ و ٢٥٤ و ٢٥٥ و ٢٦٤ و ٢٧٠) من طرق عن شريك وغيره ، عن سماك به ، وأتم منه في بعض الطرق.
وكذا أخرجه مسلم في «صحيحه» (٤ / ١٨١٠) الفضائل ، باب : تبسمه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أتم منه ، ولفظه : قال سماك : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ؟ قال : نعم ، كثيرا. كان لا يقوم من مصلاه الّذي يصلّي فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام. وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية. فيضحكون ، ويتبسم ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
(٢) هو المترجم له.
(٣) تقدم في ح رقم ٧١٩.
(٤) أبو هاشم : هو الأبلّي الناجي الوشاء ، يروي عن أنس ، قال البخاري : «منكر الحديث». وقال النسائي : «متروك الحديث» ، وقال الدارقطني : «ضعيف» ، وقال أبو حاتم : «منكر الحديث ، شبه المتروك». مات بعد السبعين ومائة.
انظر «الميزان» (٣ / ٤٠٦). ـ