«إنّ العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة ، وشرف المنازل ، وإنّه لضعيف العبادة ، وإنّه ليبلغ بسوء خلقه ، أسفل درك جهنّم وهو عابد».
* * *
__________________
ـ تخريجه :
فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١ / ٢٣٣) عن المقدام بن داود ، ثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار ، فذكره به مثله.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٨ / ٢٥) : رواه الطبراني عن شيخه المقدام ... وهو ضعيف ، وقال ابن دقيق العيد في الإمام : أنه وثق ، وبقية رجاله ثقات. قلت : وقد تابعه عليه إسماعيل بن عبد الله سمّويه كما هو عند المؤلف ، فيتقوى به ، إذا كان نوح وثقه أحد فإنّي لم أقف على من وثقه ، وقد ورد من حديث عائشة مرفوعا في الطرف الأوّل بلفظ : «إنّ الرّجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم اللّيل وصائم النّهار» ، وهو رواه أبو داود في «سننه» (٥ / ١٤٩) الأدب باب : في حسن الخلق ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث (١٩٢٧) ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٦٠) ، وابن عدي ، في «الكامل» (١٤٩ / ١).
وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. وكذا ورد عن أبي هريرة بنحوه رواه البخاري في «الأدب المفرد» حديث ٢٨٤ ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٦٠) ، وصححه ووافقه الذهبي ، وكذا الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (ص ٩) ، وانظر «سلسلة الصحيحة» حديث ٧٩٤ ـ ٧٩٥ للشيخ الألباني.