إلى الوضوء والبركة من الله» ، قال عبد الله : فرأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يفجر عيونا ، فشرب النّاس وتوضؤوا.
(١٠٥٤) حدثنا الفضل ، قال : ثنا عيسى العسقلاني (١) ، قال : ثنا إسحاق بن الفرات (٢) ، قال : ثنا خالد بن عبد الرحمن (٣) ، عن سماك بن حرب ، عن طارق بن شهاب ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«بعثت داعيا ومبلّغا ، وليس إليّ من الهدى شيء ، وخلق إبليس مزيّنا ، وليّس إليه من الضّلالة شيء».
__________________
(١) هو ابن أحمد بن عيسى العسقلاني من عسقلان بلخ ، ثقة ، يغرب. مات سنة ثمان وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢٧٠.
(٢) هو أبو نعيم الكندي المصري ، صدوق ، فقيه. مات سنة أربع ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢٩ ، و «التهذيب» (١ / ٢٤٦).
(٣) هو عبد الرحمن بن خالد العبدي أبو الهيثم مجهول ، روى مناكير ، انظر «التهذيب» (٣ / ١٠٤) ، و «التقريب» ص ٨٩.
في إسناده خالد العبدي. تقدم الكلام حوله.
تخريجه :
فقد أورده ابن حجر في «التهذيب» في ترجمة خالد العبدي ، وقال : قال الدارقطني في العبدي : لا أعلم روى غير هذا الحديث الباطل. يعني حديثه عن سماك ، عن طارق ، عن عمر مرفوعا : بعثت داعيا. الحديث ، وكذا في نفس المصدر أنّ ابن عدي روى من طريقه عدة أحاديث مناكير ، ثم أورد هذا الحديث من طريق عيسى العسقلاني به ، وقال : لا أدري سمع خالد من سماك أم لا ، ثم قال : ولا أشك أنّه الخراساني ، وروايته عن سماك مرسلة. كذا قال : وكذا عزاه السيوطي إلى ابن عدي والبيهقي في «الشعب» من طريق محمد بن زكريا عن عيسى بن أحمد به ، كما في «الفيض» (٣ / ٢٠٤) ـ ٢٠٥) ، وقال المناوي : الحديث أورده ابن الجوزي في «الموضوعات» ، وتعقبه السيوطي بأن خالدا روى له أبو داود ، ووثقه ابن معين ، قال : وحينئذ ليس في الحديث إلّا الإرسال». وقال الذهبي : خالد بن عبد الرحمن قال الدارقطني : لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل ، ثم ساق هذا بلفظه وسنده.