«اتّقوا الدّجّال ، وعظم فتنته» ، ثم قال : «إنّ الله لم يبعث نبيّا إلّا حذّر أمّته الدّجّال ، وإنّه لم يكن فيما مضى ، وإنّه كائن فيكم ، وإنّه لا نبيّ بعدي ولا أمّة بعد أمّتي ، وإنّي حرّمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكّة».
(٨١٨) حدّثنا محمد بن سعيد ، قال (١) : ثنا أبو الرّبيع الزّهراني (٢) ، قال : ثنا إسماعيل بن زكريا (٣) ، عن الأحوص بن حكيم (٤) ، عن أبي الزاهرية (٥) ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال :
إنا لنكشر (٦) في وجوه أقوام ، ونضحك إليهم ، وإنّ قلوبنا تلعنهم.
* * *
__________________
(١) جاء في الأصل : «قالوا» خطأ.
(٢) هو سليمان بن داود العتكي.
(٣) هو أبو زياد الأسدي الكوفي ، لا بأس به ، صدوق ، وقال جمع من العلماء : ثقة. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة ، وقيل بعدها بستة. انظر «التهذيب» (١ / ٢٩٧).
(٤) هو العنسي ، أو الهمداني الحمصي ، ضعيف ، سيء الحفظ من الخامسة ، وكان عابدا.
انظر «التقريب» ، ص ٢٥.
(٥) هو حدير الحمصي.
(٦) كشر عن أسنانه ، أي : أبدى أسنانه ، ويكون في الضحك وغيره.
في إسناده ضعف.
وقال الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (١ / ١٩٢) ووقع ذكره ـ أي ذكر الأحوص ـ في سند حديث ذكره البخاري في كتاب الأدب ، فقال : ويذكر عن أبي الدرداء إنا لنكشر في وجوه قوم ، وإن قلوبنا لتلعنهم.