(٩٤٦) حدّثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، قال : ثنا أبو تراب ، قال : ثنا حاتم الأصم (١) ، قال :
لا يغيب المؤمن عن خمسة أشياء ، عن الله تعالى ، وعن القضاء ، وعن الرزق ، وعن الموت ، وعن الشيطان (٢).
(٩٤٧) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا أبو تراب ، قال : جاء رجل إلى حاتم الأصم ، فقال : يا أبا عبد الرحمن! أيّ شيء رأس الزهد ، ووسط الزهد ، وآخر الزهد؟ قال : رأس الزهد : الثقة بالله ، ووسطه : الصبر ، وآخره : الإخلاص (٣).
(٩٤٨) حدثنا عبد الله (٤) عن أبي تراب (٥) ، قال : قال شقيق (٦) ، لحاتم الأصم : مذ أنت صحبتني أيّ شيء تعلّمت مني؟ قال : ست كلمات ، قال : ما أوّلهنّ؟ قال : رأيت كلّ الناس في شكّ من أمر الرزق ، وإني توكلت على الله تعالى. قال الله تعالى : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُها)(٧)
__________________
ـ وأمّا حديث ابن عمر ، فأخرجه العقيلي في «الضعفاء (٢٥٧) ، والدارقطني ، في «غرائب مالك» ، كما ذكره في «الصحيحة» معزوّا إليه.
الخلاصة : أن الحديث حسن بشواهده كما قال الترمذي ـ رحمهالله ـ. وانظر «الصحيحة» حديث ٧٢٧.
(١) انظر ترجمته في «الحلية (٨ / ٧٣ ـ ٨٤).
(٢) فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق نفسه (٨ / ٧٩) عن المؤلف به مثله ، غير أنه وقع عنه خطأ من الناسخ : «لا يغلب» ، والصواب : لا يغيب كما أثبته.
(٣) فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٨ / ٧٥) عن المؤلف به مثله.
(٤) هو عبد الله بن محمد بن زكريا الّذي تقدم في الحديث السابق.
(٥) هو المترجم له.
(٦) هو البلخي.
(٧) سورة هود : الآية ٦.