أحد منهم أن يعدو على أحد لأن الرجل منهم إذا أنكر شيئا من حال جنانه نظر إلى الوطء في الرمل ثم قفا ذلك إلى مسيرة يوم ويومين حتى يلحق من سرقه ، وذكر بعضهم أنهم يعرفون أثر وطء الشاب من الشيخ والأبيض من الأسود والمرأة من الرجل والعاتق من الثيّب ، فإن كان هذا حقّا فهو من أعجب العجائب.
جُفاف الطّير : بالضم ، والتخفيف : صقع في بلاد بني أسد ، منه الثّعلبية التي قرب الكوفة ؛ قال ابن مقبل :
منها ، بنعف جراد فالقبائض من |
|
وادي جفاف مرا ، دنيا ومستمع |
أراد مرأ دنيا فخفف ؛ وقال نصر : وجفاف أيضا ماء لبني جعفر بن كلاب في ديارهم ؛ وقال جرير :
تعيّرني الأخلاف ليلى ، وأفضلت |
|
على وصل ليلى قوة من حباليا |
وما أبصر الناس التي وضحت له ، |
|
وراء جفاف الطير ، إلا تماديا |
قال السكري : جفاف أرض لأسد وحنظلة واسعة فيها أماكن يكون الطير فيها فنسبها إلى الطير ، قال:وكان عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير يقول وراء حفاف الطير ، بالحاء المهملة ، وقال : هذه أماكن تسمى الأحفّة فاختار منها مكانا فسماه حفافا.
جَفْجفُ : بفتح الجيمين ، وهو في اللغة القاع المستدير الواسع ؛ قال عرّام بن الأصبغ : إذا خرجت من مرّ الظهران تؤم مكة منحدرا من ثنية يقال لها الجفجف وتنحدر في حدّ مكة في واد يقال له تربة.
الجَفْرَانِ : تثنية الجفر : موضع باليمامة ؛ عن الحفصي ؛ قال ذو الرّمّة :
أخذنا على الجفرين آل محرّق ، |
|
ولاقى أبو قابوس منّا ومنذر |
الجُفْرَتَانِ : تثنية الجفرة ، بالضم ، وهي سعة في الأرض مستديرة ، والجمع جفار : موضع بالبصرة معروف.
الجَفْرُ : بالفتح ثم السكون ، وهي البئر الواسعة القعر لم تطو : موضع بناحية ضرية من نواحي المدينة ، كان به ضيعة لأبي عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة المدائني ، كان يكثر الخروج إليها فسمي الجفري ، ولي القضاء أيام المهدي وكان محمود الأمر مشكور الطريقة. والجفر أيضا : ماء لبني نصر بن قعين.
وجفر الأملاك : في أرض الحيرة له قصة في تسميته بهذا الاسم ذكرت في دير بني مرينا من هذا الكتاب.
وجفر البعر ، قال الأصمعي : جفر البعر ماء يأخذ عليه طريق الحاجّ من حجر اليمامة بقرب راهص ، وقال أبو زياد الكلابي : جفر البعر من مياه أبي بكر ابن كلاب بين الحمى وبين مهبّ الجنوب على مسيرة يوم ، وقال غيره : جفر البعر بين مكة واليمامة على الجادة ، وهو ماء لبني ربيعة بن عبد الله بن كلاب ، ولا أدري أي جفر أراد نصيب بقوله :
أما والذي حجّ الملبّون بيته ، |
|
وعظّم أيام الذبائح والنّحر |
لقد زادني ، للجفر حبّا وأهله ، |
|
ليال أقامتهنّ ليلى على الجفر |
فهل يأثمنّي الله أني ذكرتها ، |
|
وعلّلت أصحابي بها ليلة النفر؟ |
وجفر الشّحم : ماء لبني عبس ببطن الرّمة بحذاء أكمة الخيمة. وجفر ضمضم : موضع في شعر كثير بن