ابن حسان القرشي الجبيلي والعباس بن الوليد بن مزيد ابن عمرو بن محمد بن يحيى العثماني بالمدينة والحسن بن سعيد بن مرزوق الحذّاء ، روى عنه الطبراني ومحمد ابن الوليد بن العباس البزاز العكّاوي بمدينة جونية ، قال الحافظ : ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو الحسن البغدادي وقيل الواسطي البزاز نزيل جونية وإمامها وخطيبها ، حدث عن الحسن بن عليّ القطان وأبي بكر السراج.
الجَوُّ : بالفتح ، وتشديد الواو ، وهو في اللغة ما اتسع من الأودية ، قال بعضهم : خلا لك الجوّ فبيضي واصفري
وجوّ : اسم لناحية اليمامة ، وإنما سميت اليمامة بعد باليمامة الزرقاء في حديث طسم وجديس ، وقد ذكر في اليمامة ، قال جحدر اللّصّ :
وإنّ امرأ يعدو ، وحجر وراءه ، |
|
وجوّ ولا يغزوهما لضعيف |
إذا حلّة أبليتها ابتعت حلّة ، |
|
كسانيها طوع القياد عليف |
سعى العبد إثري ، ساعة ، ثم ردّه |
|
تذكّر تنّور له ورغيف |
وقال بعضهم :
تجانف عن جوّ اليمامة ناقتي ، |
|
وما عدلت عن أهلها لسواكا |
وجو الخضارم : باليمامة ، وجو الجوادة : باليمامة ، وجو سويقة وقد ذكرت فيما أضيف إليه جوّ ، وجوّ أثال ، وجو مرامر يقال لهما الجوّان ، وهما غائطان في بلاد بني عبس أحدهما على جادّة الطريق ، وجوّ : قرية بأجإ لبني ثعلبة بن درماء وزهير ، وفيها يقول شاعرهم :
وأجأ وجوّها فؤادها ، |
|
إذا القنيّ كثر انخضادها ، |
وصاح في حافاتها جذاذها (١) |
قال : القنيّ جمع قنو ، وهي أعذاق النخل. وجذاذها : صرامها. وجوّ أيضا : أرض لبني ثعل بالجبلين ، قال امرؤ القيس :
تظلّ لبوني بين جوّ ومسطح ، |
|
تراعي الفراخ الدارجات من الحجل |
ولعلها التي قبلها. وجوّ برذعة : في طرف اليمامة في جوف الرمل نخل لبني نمير. وجو أوس : لبني نمير أيضا ، قال أبو زياد : وهذه الجواء لبني نمير في جوف الرمل وليس في قعرها رمل إنما الرمل محيط بها ، وربما كان سعة الجوّ فرسخا أو أقل من ذلك. وجوّ الضبيب ، تصغير ضبّ : لبني نمير أيضا فيه نخل ، وهو أوسع مما ذكرت لك وأضخم ومعهم فيه حلفاؤهم بنو وعلة بن جرم بن ربان. وجوّ الملا : موضع في أسفل الملا كان لبني يربوع فحلت عليها فيه بنو جذيمة ابن مالك بن نصر بن قعين بن أسد وذلك في أول الإسلام فانتزعته منهم ، ففي ذلك يقول الخنجر الجذمي :
ومن يتداع الجوّ بعد مناخنا ، |
|
وأرماحنا يوم ابن ألية تجهل |
وليس ليربوع ، وإن كلفت به ، |
|
من الجوّ إلا طعم صاب وحنظل |
وليس لهم ، بين الجناب مفازة |
|
وزنقب ، إلا كلّ أجرد عنتل |
وكلّ ردينيّ ، كأنّ كعوبه |
|
نوى القسب عرّاص المهزّة منجل |
__________________
(١) في هذا البيت إكفاء.