وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ابن محمد الحسناباذي من بيت التصوّف والحديث ، روى عن أبي بكر بن مردويه ، روى عنه الحافظ إسماعيل بن الفضل ، وكان سمع بالعراق وغيره ، وكان مكثرا ، مات سنة ٤٨٤ ؛ وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي ، سمع أباه وأبا بكر الباطرقاني وغيرهما من الأصبهانيين والعراقيين ، روى عنه جماعة كثيرة ، مات بعد سنة ٥٠٠.
وحسناباذ أيضا : بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام.
الحَسَنَانِ : تثنية الحسن ضد القبيح : كثيبان معروفان في بلاد بني ضبة ، يقال لأحدهما الحسن وللآخر الحسين ، وقال الكسائي : الحسن شجر ألاء مصطفّا بكثيب رمل ، فالحسن هو الشجر وإنما سمي بذلك لحسنه ونسب الكثيب إليه فقيل نقا الحسن ، وقال عبد الله ابن عنمة الضبي في الحسن :
لأمّ الأرض ويل ما أجنّت ، |
|
بحيث أضرّ بالحسن السبيل |
وقال آخر في الحسين :
تركنا ، بالنواصف من حسين ، |
|
نساء الحيّ يلقطن الجمانا |
وقال شمعلة بن الأخضر الضبي وجمعهما :
ويوم شقيقة الحسنين لاقت |
|
بنو شيبان أعمارا قصارا |
شككنا بالأسنّة ، وهي زور ، |
|
صماخي كبشهم حتى استدارا |
وهي زور يعني الخيل.
الحَسَنُ : في ديار ضبّة ، وقد ذكر في الحسنان قبله ، وقيل : الحسن جبل ، وقيل : رملة لبني سعد قتل عندها بسطام بن قيس الشيباني ، قتله عاصم بن خليفة الضبي ، وقال السكري في قول جرير :
أبت عيناك بالحسن الرّقادا ، |
|
وأنكرت الأصادق والبلادا |
لعمرك! إنّ نفع سعاد عنّي |
|
لمصروف ، ونفعي عن سعادا |
الحسن : نقا في بلاد بني ضبة ، سمّي الحسن لحسن شجره. والحسن أيضا : حصن بالأندلس مشرف على البحر من أعمال ريّة ، وهو حصن مكين جدّا.
حَسَنَةُ : بالهاء : من قرى إصطخر ، ينسب إليها الحسن ابن مكرّم الإصطخري الحسني أحد مشاهير المحدثين ، ومولده ببغداد وأصله من هناك ، مات سنة ٢٧٤.
وحسنة أيضا : جبال بين صعدة وعثّر من أرض اليمن في الطريق ، عن نصر.
حِسْنَةُ : بالكسر ثم السكون : ركن من أركان أجإ أحد الجبلين ، عن نصر ، وأنشد :
وما نطفة من ماء مزن تقاذفت |
|
بها حسن الجوديّ ، والليل دامس |
فإن حسن ههنا جمع حسنة ، وهي مجاري الماء.
الحَسَنيَّةُ : منسوب إلى الحسن : بلد في شرق الموصل على يومين ، بينها وبين جزيرة ابن عمر.
الحَسَنِيُّ : بئر على ستة أميال من قرورى قرب معدن النقرة ، وهي لأمّ جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور. والحسنيّ : قصر في دار الخلافة منسوب إلى الحسن بن سهل ، وهو المعروف اليوم بالتاج ، وبه منازل الخلفاء ببغداد.
الحِسْيانِ : هو تثنية الحسي ، جاء في شعرهم فيجوز أن يكون علما فذكر لذلك ، قال أعرابيّ :