بشير : وسار خالد بن الوليد من تدمر حتى مرّ بالقريتين ، وهي التي تدعى حوّارين ، وهي من تدمر على مرحلتين ، وبها مات يزيد بن معاوية في سنة ٦٤ ، وقال زفر بن الحارث يهجو عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أشار على عبد الملك بقتل زفر :
نبّئت عمرو بن الوليد يسبني ، |
|
وعمرو استها للصالحين سبوب (١) |
وكل معيطيّ ، إذا بات ليلة ، |
|
إلى شربة بالرّقمتين طروب |
عليك بحوّارين ناسب نبيطها ، |
|
فما لك في أهل الحجاز نسيب |
وقال الراعي :
أنحن بحوّارين في مشمخرّة |
|
يبيت ضباب فوقها وثلوج |
حُوَاطب : بالضم : موضع.
الحَوَاطب : جمع حاطبة : جبال باليمامة ، عن الحفصي.
حُوَاقُ : والحوق الكنس ، والحواقة الكناسة : موضع.
الحَوَامض : جمع حامض : مياه ملحة.
حُوَّانُ : بالضم ، وتشديد الواو ، كأنه جمع أحوى نحو أسود وسودان ، وهو لون تخالطه الكمتة : وهو اسم جبل.
حَوَايا : جمع حويّة ، وهو كساء محشوّ حول سنام البعير ، والحوايا الأمعاء : وهو ماء من نواحي اليمامة لضبّة وعكل ، وقيل الحاء فيه مكسورة ، قاله الحازمي ، وقال نصر : حوايا موضع من دون الثعلبية بقرب أود ، وهو بناء بالصخر يمسك الماء كهيئة البركة في مسيل الأرض.
حُوَايَةُ : بالضم ، يوم حواية : من أيام العرب.
حَوْتَنَانانِ : بالفتح ثم السكون ، وتاء فوقها نقطتان ، وثلاث نونات بينها ألفان : واديان في بلاد قيس ، كل واحد منهما يقال له حوتنان ، قال تميم بن أبيّ ابن مقبل :
ثم استغاثوا بماء لا رشاء له ، |
|
من حوتنانين ، لا ملح ولا رنق |
ويروى : لا ملح ولا دمن ، ويروى : ولا زمن أي لا ضيق ولا قليل.
حوْراءُ : بالفتح ، والمدّ ، يقال : امرأة حوراء إذا اشتد بياض العين مع شدة سوادها ، وقال الأصمعي : لا أدري ما الحور في العين ، وقال أبو عمرو : الحور أن تسودّ العين كلّها مثل أعين الظباء والبقر ، قال : وليس في بني آدم حور. والحوراء ، قال القضاعي : كورة من كور مصر القبلية في آخر حدودها من جهة الحجاز ، وهو على البحر في شرقي القلزم ، وقيل : الحوراء منهل ، وقيل : الحوراء مرفأ سفن مصر إلى المدينة ، وقد خبرني من رآها في سنة ٦٢٦ وقد ذكر أنها ماءة ملحة ، وبها أثر قصر مبني بعظام الجمال ، وليس بها أحد ولا زرع ولا ضرع. والحوراء في قول الأصمعي : ماء لبني نبهان من طيء قرب ماء يقال له القلب لبني ربيعة من بني نمير.
حَوْدُ حُوِّرَ : ويقال : حيد عوّر ، ويقال : حود قوّر ، بفتح الحاء من حود ، وسكون الواو ، ودال مهملة ، وضم الحاء من حوّر ، وكسر الواو في الثلاث الروايات وتشديدها ، والراء ، والرواية الثانية : عين مهملة ، والثالثة : قاف ، وهما مضمومان كالأولى : جبل بين حضرموت وعمان ، فيه كهف
__________________
(١) قوله : وعمرو استها إلخ ، هكذا في الأصل.