ويرجف فيها القلب ، في كل ساعة ، |
|
بجيش من السودان يغلب بالوفر |
ترى أهلها صرعى دوى أمّ ملدم ، |
|
يروحون في سكر ويغدون في سكر |
وقال غيره :
أيّها السائل عن أرض تنس ، |
|
مقعد اللّؤم المصفّى والدّنس |
بلدة لا ينزل القطر بها ، |
|
والندى في أهلها حرف درس |
فصحاء النطق في لا أبدا ، |
|
وهم في نعم بكم خرس |
فمتى يلمم بها جاهلها |
|
يرتحل عن أهلها ، قبل الغلس |
ماؤها ، من قبح ما خصّت به ، |
|
نجس يجري على ترب نجس |
فمتى تلعن بلادا مرة ، |
|
فاجعل اللعنة دأبا لتنس |
وقال أبو الربيع سليمان الملياني : مدينة تنس خرّبها الماء وهدمها في حدود نيف وعشرين وستمائة ، وقد تراجع إليها بعض أهلها ودخلها في تلك المدة ، وهم ساكنون بين الخراب ؛ وقد نسبوا إلى تنس إبراهيم ابن عبد الرحمن التنسي ، دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء ، وسمع من أبي وهب بن مسرة الحجازي وأبي عليّ القالي ، وكان في جامع الزهراء يفتي ، ومات في صدر شوال سنة ٣٠٧.
تَنْضُبُ : بالفتح ثم السكون ، وضم الضاد المعجمة ، والباء موحدة : قرية من أعمال مكة بأعلى نخلة ، فيها عين جارية ونخل.
تَنْعُمُ وتَنعُمَةُ : بضم العين المهملة : قريتان من أعمال صنعاء.
تِنْعَةُ : بالكسر ثم السكون ، والعين مهملة ، وفي كتاب نصر بالغين المعجمة ، ووجدته بخط أبي منصور الجواليقي فيما نقله من خط ابن الفرات بالثاء المثلثة في أوله ، والصواب عندنا تنعة كما ترجم به ؛ وروي عن الدارقطني أنه قال : تنعة هو بقيل بن هانئ بن عمرو ابن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود ابن الضّبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث ابن حضرموت ، وهم اليوم أو أكثرهم بالكوفة ، وبهم سميت قرية بحضرموت عند وادي برهوت الذي تسمع منه أصوات أهل النار ، وله ذكر في الآثار ؛ وقد نسب بهذه النسبة جماعة منهم إلى القبيلة ومنهم إلى الموضع ، ومنهم : أوس بن ضمعج التنعي أبو قتيبة وعياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانئ بن بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمير بن بقيل وهو تنعة ، روى عن ابن مسعود حديثه عند سلمة بن كهيل ؛ وعمرو بن سويد التنعي الكوفي الحضرمي ، يروي عن زيد بن أرقم ، وأخوه عامر بن سويد ، يروي عن عبد الله بن عمر ، روى عنه جابر الجعفي وغيره.
التَّنْعيمُ : بالفتح ثم السكون ، وكسر العين المهملة ، وياء ساكنة ، وميم : موضع بمكة في الحل ، وهو بين مكة وسرف ، على فرسخين من مكة وقيل على أربعة ، وسمي بذلك لأن جبلا عن يمينه يقال له نعيم وآخر عن شماله يقال له ناعم ، والوادي نعمان ؛ وبالتنعيم مساجد حول مسجد عائشة وسقايا على طريق المدينة ، منه يحرم المكيون بالعمرة ؛ وقال محمد بن عبد الله النّميري :
فلم تر عيني مثل سرب رأيته ، |
|
خرجن من التنعيم معتمرات |