في باطن القرآن قال أبو جعفر فيه : يعني بني أمية هم الكافرون في باطن القرآن (١). وعليه فالزيادة كانت من باب التفسير.
وكذا هذه الرواية : أبو بصير عنه قال : إنما أنزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله في الوصياء خاصة ، فقال : (كنتم خير أئمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) هكذا والله نزل بها جبرئيل ، وما عنى بها إلاّ محمداً وأوصياء صلوات الله عليهم (٣).
وقد تلتها رواية أخري : عن أبي عمرو الزبيرى ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) (٣) ، قال عليه السلام : يعنى الآمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم عليه السلام ، فهم الأمة التي بعث الله فيها ومنها وإليها ، وهم الأمة الوسطى ، وهم خير أمة أخرجت للناس (٤) ، فيتضح أن الآية نزلت من السماء بهذا المعني المذكور في الرواية الأولى لا أنه قرآن منزل.
ورواية أخري : عن عمار بن سويد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في هذه الآية (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) (٥)
__________________
(١) تفسير العياشي١ : ٦٩ ، ح٧٠ ، ط الأعلمي.
(٢) نفس المصدر : ٢١٩ ، ح١٢٩.
(٣) آل عمران : ١١٠.
(٤) تفسير العياشي١ : ٢١٩.
(٥) هود : ١٢.