وقال في المحجة البيضاء : وأما مصحف أبي الحسن عليه السلام المدفوع إلى ابن أبي نصر ونهيه عليه السلام عن النظرفيه ، ونهي أبي عبد الله عليه السلام الرجل عن القراءة على غير ما يقرأه الناس فيحتمل أن يكون ذلك تفسيرامنهم عليهم السلام للقرآن على طبق مراد الله عزّ وجلّ ووفق ما أنزل الله جل جلاله ، لا أن تكون تلك الزيادات بعينها أجزاء لألفاظه المنزلة (١).
وقال العلامه المجلسي رضوان الله تعالى عليه في مرآة العقول : قوله عليه السلام : (أما هذا الحرف) أي قوله (بولاية علي) في آخر الآية ، أو من قوله : (والله) إلى قوله (عليّ) ، ربما يؤوَّل التنزيل بالتفسير حين التنزيل كما مرّ
__________________
الكذب!_ألا يلاحظ القارئ العربي أن السياق لا يتقبلها ، وأنها مقمحة إقحاما بلا أدنى مناسبة ، ولذلك يكاد النص يلفظها ، وأنها من وضع أعجمي لا صلة له بلغة العرب ، ولا معرفة له بأساليب العربية ، ولا ذوق له في اختيار الألفاظ وإدراك المعاني).
أقول هذا الكلام صحيح فلأجل أنها تفسير للقرآن صارت على هذا الأسلوب ، ولكن الوهابي يريد إثبات أن الشيعة تقول : بأنها من القرآن شاءت الشيعة أم أبت! ، ولو كان الوهابي منصفا لتعامل بنفس الميزان مع الآيات التي ألصقها أهل السنة بالقرآن ، وهي في غاية الهبوط والضعف الباغي ، نحو آية عمر بن الخطاب التي أخرجها البخاري ومسلم (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة) أو ما أخرجه مسلم في صحيحه (لوكان لابن آدم واد من ذهب أحب أن له واديا آخر ، ولن يملأ فاه إلاّ التراب والله يتوب على من تاب)!!
(١) المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء٢ : ٢٦٤ط الأعلمي.