ربعها. (١)
وكذا الحال في سورة الأحزاب : عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم مئتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلاّ ما هو الآن. (٣)
وسيأتي ذكر قدر آخر من رواياتهم الدالة على سقوط أكثر سورة الأحزاب ، وقد جاءت بنفس مضمون رواياتهم عند الشيعة في ثواب الأعمال للشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه : عن أبي عبد الله عليه السلام : ((سورة الأحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم ، يا ابن سنان! إن سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب ، وكانت أطول من سورة البقرة لكن نقصوها وحرفوها)) (٣).
وهذه الرواية على ما فيها من ضعف سند فصلت مجمل ما في الروايات أهل السنة الصحيحة ـ في نظرهم ـ من أنهم حذفوا حال جمع القرآن أسماء هؤلاء الرجال والنساء وصفاتهم ، إلى غير ذلك مما كان في جملة المنزل تفسيرا
__________________
(١) الدر المنثور للسيوطي ج٣ : ٢٠٨ ، المستدرك على الصحيحين٣ : ٢٠٨ ، وعلق عليه (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ، وعن الصنّف لابن أبي شيبة١٠ : ٥٠٩ ، ح١٠١٤٣ ، ومجمع الزوائد المجلد السابع : ٢٨ (سورة براءة) علق عليه (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات).
(٢) الإتقان في علوم القرآن٢ : ٢٥.
(٣) ثواب الأعمال : ١١٠.