بسبب رواية ذكرها الصدوق نفسه!!
٢ ـ من الجهل أننسبب للشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه تحريف القرآن لأجل روايته هذه وهو الذي صرح في اعتقاداته برفضه لفكرة تحريف القرآن وكذب من نسب هذا للشيعة ، قال في الاعتقادات :
اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين وهو مافي أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عن الناس مئة وأبع عشرة سورة ، وعندنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة ، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة ، من نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب. (١)
٣ ـ كان من المتوقع لمن يرى أن تلك الرواية تدل على التحريف ـ كالوهابية ـ أن يتنيه إلى عدم الانسجام بين ما صرحه الصدوق في اعتقاداته وبين روايته تلك ، فيقول بعن الملازمة بين الاعتقاد والرواية ، ولكن الوهابية لا يلبسون إلاّ النظارات السوداء!
٤ ـ الصدوق رضوان الله تعالى عليه في كتابه ثواب الأعمال ليس إلاّ محدثا ينقل الرواية كما وصلت إليه ولا يلزم من هذا اعتقاده بمضمونها حتى وإن صح إسنادها عنده ، وهو في هذا كالكليني رضوان الله تعالى عليه.
__________________
(١) الاعتقادات : ٥٩ ـ ٦٠.