الحكومة لهذا الطلب وصادرت الكتاب ، فرفع صاحبه دعوى يطلب فيها تعويضا ، فحكم القضاء الإداري في مجلس الدولة برفضها.
أفيقال : إن أهل السنة ينكرون قداسة القرآن؟ أو يعتقدون نقص القرآن لرواية رواها فلان؟ أو الكتاب ألفه فلان؟ فكذلك الشيعة الإمامية ، إنما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات التي في بعض كتبنا (١).
قال الدكتور محمد عبد الله دراز : ومهما يكن من أمر فإن هذا المصحف هو الوحيد المتداول في العالم الإسلامي ، بما فيه فرق الشيعة ، ومنذ ثلاثة عشر قرنا من الزمان ، ونذكر هنا رأي الشيعة الإمامية ـ أهم فرق الشيعة ـ ثم ذكر كلام الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه (٢).
قال الدكتور علي عبد الواحد وافي : يعتقد الشيعة الجعفرية كما يعتقد أهل السنة أن القرآن الكريم هو كلام الله عزوجل المنزل علي رسوله المنقول بالتواتر والمدوّن بين دفتي المصحف بسوره وآياته المترتبة بتوقيف من الرسول صلوات الله وسلامه عليه ، وأنه الجامع لأصول الإسلام عقائده وشرائعه وأخلاقه ، والخلاف بيننا وبينهم في هذا الصدد يتمثل في أمور شكلية وجانبية لا تمس النص القرآني بزيادة ولا نقص ولا تحريف ولا تبديل ، ولا تثريب عليهم في أعتقادهم. (٣)
__________________
(١) مجلة رسالة الإسلام العدد رابع من السنة الحادية عشرة : ٣٨٢ و ٣٨٣.
(٢) مدخل إلي القرآن الكريم : ٣٩ ـ ٤٠
(٣) بين الشيعة وأهل السنة : ٣٥.