أئمة الشيعة في عصرنا يؤكدون ذلك. (١)
وقال الأستاذ محمد المديني عميد كلية الشريعة بالجامعة الأزهرية : وأما أن الإمامية يعتقدون نقص القرآن ، فمعاذ الله. إنما هي روايات رويت في كتبهم ، كما روي مثلها في كتبنا. وأهل التحقيق من الفريقين قد زيفوها ، وبينوا بطلانها ، وليس في الشيعة الإمامية أو زيدية من يعتقد ذلك ، كما أنه ليس في السنة من يعتقده.
وقال أيضا : وقد ألّفت أحد المصريين كتابا اسمه (الفرقان) حشاه بكثير من أمثال هذه الروايات السقيمة المدخولة المفروضة ،ناقلا لها عن الكتب والمصادر عند أهل السنة ، وقد طلب الأهزر من الحكومة مصادرة هذا الكتاب بعد أن بين بالدليل والبحث العلمي أوجه البطلان والفساد فيه ، فاستجابت
__________________
(١) السنة المفترى عليها : ٦٠.
أقول : إن قصد أن كتب الشيعة تنص على أن مصحف فاطمة عليها السلام هو قرآن الشيعة ، فهذا الكلام غير صحيح ، وهي من الإشاعات التي حيكت على مذهب أهل البيت عليهم السلام ، والحق أن الشيعة الإمامية يعتقدون أن لفاطمة عليها السلام كتابا يسمي في كلمات أئمة أهل البيت عليهم السلام بـ مصحف فاطمة لا يوجد فيه شيء من القرآن ، وإنما فيه أخبار من يملك والحوادث الآتية علي الناس ، وليس بقرآن للشيعة كما يحاول الوهابية إرادتها على السذج متوسلين بتسميته باسم (مصحف) الذي يتبادر منه القرآن في عرفنا اليوم ، مع أن المصحف في اللغة تعني ما جمع في الصحف سواء كانت صحفا كتب فيها قرآن أم غيره ، ولكن الوهابية يخادعون ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.