فضلا عن كلهم ، بل كلهم متفقون على عدم الزيادة ومن يعتد بقوله من المحققين متفقون على أنه لم ينقص منه.
وقال ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفتر مجترئ على الله ورسوله والذين استثناهم ـ ابن حزم ـ وقال إنهم ينكرون الزيادة والنقصان في القرىن ويكفرون من قال بذلك هم أجلاء علماء الإمامية وإن كذب في دعوى التكفير الذي يكيله للناس في كتابه بالصاع الأوفى وقد تعود عليه قلمه ولسانه (١).
__________________
(١) أعيان الشيعة ١ : ٤١ ، وكلام السيد في دعوى كيله التكفير للعلماء وللناس صحيح ، لشهرته عن ابن حزم ن فهذا ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان يذكر نبذة من أخلاقه في ترجمته ٣ رقم ٤٤٨ (ابن حزم الظاهري) في : ٣٢٧ ـ ٣٢٨ (وكان كثير الوقوع في العلماء المتقدمين ، لا يكاد يسلم أحد من لسانه ، فنفرت عنه القلوب ، واستهدف لفقهاء وقته ، فتمالأوا على بغضه ، وردوا قوله وأجمعوا علي تضليله وشنعوا عليه وحذروا سلاطينهم من فتنته ، ونهوا عوامهم من الدنوا إليه والأخذ عنه ، فأقصته الملوك وشردته عن بلاده حتى انتهي غلي بادية لَبْلبة فتوفي بها).
وذكر أيضا في ١ : ١٦٩ ت ٦٨ فقال ابن خلكان عن المترجم له (ابن العريف) : (كان من كبار الصالحين والأولياء المتورعين وله مناقب مشهورة. وكان العباد وأهل الزهد يألفونه ويحمدون صحبته وحكي بعض المشايخ الفضلاء أنه رأي بخطه فصلا في حق أبي محمد علي بن أحمد المعروف ابن حزم الظاهري الأندلسي ، قال فيه : كان لسان ابن حزم وسيف الحجاج بن يوسف شقيقين ، وإنما قال ذلك لأن ابن حزم كان كثير الوقوع في الأئمة المتقدمين