وبعض الوهابية (عثمان. خ) وهو من يلوك بكل جد واجتهاد ما لفظته أفواه أسياده ، تعجب من النفي العلامة الأميني رضوان الله تعالى عليه لهذه الفرية بهذا التكذيب القاطع والمستميت في حال وجود بعض نفر من علماء الشيعة قالوا بتحريف القرآن ، فقام الوهابي بالتهكم والتلويح بأن الكذب من عادة علماء الشيعة وهذا قاله في الوجه الأول من شريطه (الشيعة والقرآن) الممليء بالفتراءات والجهالات ، وجهل هذا المستحق لزكاة العلم أن ابن حزم افتري على الشيعة كلهم وبأجمعهم تحريف القرآن بالزيادة والتبديل لا بالنقيصة ، وهذا كذب صريح وافتراء فاضح ، وكما قلنا إن الوهابية يستغلون بساطة من يلتفون حولهم ، بل الوهابي نفسه افترى على الشيعة بفرية سيده ابن حزم فقال الوهابي :
كل هذه الثاء من الله على صحابة ثم يأتي أولئك القوم فيقولون هم كفار هم منافقون هم مرتدون ، طيب والقرآن؟، قال القرآن محرف زيد فيه ونقص منه ، كل المثالب التي طعن عليهم بها أزالوا من القرآن ، كل المدح الذي تجدونه في القرآن إنما مما أضافوه.
أقول :مَن قال من علماء الشيعة أن القرآن قد زيد فيه مدح الصحابة الأبرار عليهم رضوان الله تعالى؟!، لماذا هذا الكذب؟!، ومع هذا وغيره من الأكاذيب التي طفح بها الوهابي شريطه يختمه مخاطبا الشيعة :
__________________
والمتأخرين لم يكد أحد) انتهى.