المستفاد منها أن الرسول صلي الله عليه وآله وسلم شكا لجبرئيل حال أمته بأن فيهم الشيخ الكبير والعجوز والغلام فأخبر جبرئيل النبي صلي الله عليه وآله وسلم بأن القرآن قد نزل مسبقا على سبعة أحرف ، وعلى هذا ، أين ذهبت زده ، فزادني ، فازددت؟!
وبمضمون رواية الترمذي روى أحمد بن حنبل في مسنده عن حذيفة : إن رسول الله صلي الله عليه [وآله] وسلم قال : لقيت جبرئيل عليه السلام عند أحجار المراء ، فقال يا جبرئيل! إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ الفاني الذي لا يقرأ كتابا قط. فقال : إن القرآن نزل على سبعة أحرف (١).
ثم تأتي رواية أخرى تنسف مضمون كل هاتيك الروايات فتصدمها من الأساس ، ورويت عن نفس حذيفة! وتسرد نفس الحادثة وهي لقاء الرسول صلي الله عليه وآله وسلم لجبرئيل عند أحجار المراء وهي : لقي النبي صلي الله عليه [وآله] وسلم جبرئيل عليه السلام وهو عند أحجار المراء فقال : إن أمتك يقرأون القرآن على سبعة أحرف ، فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علّم ولا يرجع عنه. قال أبي ، وقال ابن مهدي : إن من أمتك الضعيف فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره رغبة عنه (٢).
__________________
(١) مسند أحمد ٥ : ٤٠٠.
(٢) مسند أحمد ٥ : ٣٨٥.