تعيينها. (١)
قال القرطبي : وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا ذكرها أبو حاتم محمد بن حبان السبتي (٢).
وتبعهم الكردي الخطاط : ونحن نرى أنه لا يعبد أن يكون هذا الحديث متشابها يفوض معناه إلى الله تعالى كما ذهب إليه بعض العلماء وذلك لأمرين :
الأول : كثرة اختلاف العلماء في معناه حتى بلغ نحوا من أربعين قولا.
الثاني : ورود أحاديث كثيرة في هذا المعني بعبارات مختلفة (٣).
والعلامة السيوطي الذي نقل كل تلك الوجوه والآراء توصل إلى أن الحديث من المشكل الذي لا يدرى معناه :
إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف. والمراد به أكثر من ثلاثين قولا حكيتها في الاتفاق والمختار عندي أنه من المتشابه الذي لا يدري تأويله (٤).
__________________
(١) البرهان ١ : ٢١٢ ، وكذلك إبراهيم الأبياري ذكره في موسوعته القرآنية الميسرة ٢ : ١٣١ : (ويقول ابن عربي : لم يأت في هذا المعنى نص ولا اختلف الناس في تعيينها ويقول أبو حبان : اختلف الناس فيها على خمسة وثلاثين قولا).
(٢) الجامع لأحكام القرآن ١ : ٤٢.
(٣) تاريخ القرآن للكردي الخطاط :٨٨ ـ ٨٩.
(٤) شرح السيوطي على النسائي ٢ : ١٥٢.