المجوزة لتغيير ألفاظ القرآن بغيرها إنما جاءت لتبرر عمل عبد الله بن سعد ابن أبي سرح في تغيير ألفاظ القرآن وتحريفه حتى طرده النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهدر دمه ، فجاءت هذه الروايات لتبين أن فعل ابن أبي سرح كان مطابقا لأمر الله المستأثر به في الغيب ، وأن ما حصل له من الطرد والارتداد كان سببه تسرع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعدم علمه بما سيؤول إليه الحال ، والعياذ بالله.
ومما يقوي هذا الاحتمال هو تحرجهم من هذه المخزاة ومحاولة إلصاقها بأبي برزة الأسلمي وهو أحد شيعة الإمام علي عليه السلام.
وإلى هنا تم الكلام عن الأحرف السبعة ، وتبين أن أهل السنة لم يعتمدوا أي دليل ناهض لإدخال هذا المعنى للأحرف السبعة في دين الله الذي يفتح المجال لتحريف القرآن بل إن الأدلة قائمة على بطلانه ، أما الشيعة الإمامية فرفضوا هذا المبدأ المخل بقداسة القرآن تبعا لأهل البيت عليهم السلام.