وستأتي بقية أقوالهم في كيفية الجمع الثاني للمصحف وما حذفه عثمان من أحرف القرآن الستة.
الثانية : إن هذا المجموع بقي عند أبي بكر ، ومن ثم عند عمر ، وبعده عند حفصة ، وطيلة ثلاث عشرة سنة لم يستفد منه المسلمون شيئا بصريح رواية البخاري.
قال في المصحف المرتل : واللافت أن المحافظة على هذه الصحف كانت بالغة ، فقد كانت عند أبي بكر لم تفارقه في حياته ، ثم عند عمر أيامه ، ثم كانت عند حفصة لا تمكن منها كما أوضحنا. (١)
__________________
(١) المصحف المرتل بواعثه ومخططاته : ٥٧ ، لبيب السعيد ، ط. دار الكتب العربي. أقول : السبب في عدم الاستفادة منه واضح ؛ لأن ذلك الجمع لم ينته لا في زمن أبي بكر ولا في زمن عمر.