الله رضي الله عنه : الرافضة؟ فقلت : نعم. قال : لا والله ما هم سموكم به ، ولكن الله سماكم به. روضة الكافي ٥ : ٣٤ (!).
فإن كان أبو عبد الله قد شهد عليهم بأنهم رافضة لرفضهم أهل البيت ، وأن الله تعالى سماهم به فما الذي يبقيني معهم؟).
أقول: وكيف تبقى مع الذهب المصفى وهذه النفس بين جنبيك؟!.
ولننقل الرواية كما هي في روضة الكافي ليبين كذبه وتحريفه لمعنى الرواية ؛ لأن الإمام الصادق عليه السلام ـ كما في أصل الرواية ـ كان في مقام المدح والثناء العظيم على الشيعة ، لا كما قطعها الكذاب فقال : إن الله سمى الشيعة بالرافضة ؛ لأنهم رفضوا أهل البيت عليهم السلام!!.
روضة الكافي ٨ : ٣٤، نص الرواية : (قلت : جعلت فداك فإ،ا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا، وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال: لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به ، أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون وقومه لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى عليه السلام لما استبان لهم هداه فسموا في عسكر موسى الرافضة؛ لأنهم رفضوا فرعون ، وكانوا أشد أهل ذلك العسكر عبادة ، وأشدهم حبا لموسى وهارون وذريتهما عليهما السلام، فأوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة ، فإني قد سميتهم به ونحلتهم إياه، فأثبت موسى عليه السلام الاسم لهم ثم ذخر الله عز وجل لكم هذا الاسم حتى نحلكموه، يا أبا محمد رفضوا الخير ورفضتم الشر، افترق