أو نحمّل أهل السنة تحريم ابن باز لبس الكعب العالي للمرأة لأنه يعرضها للسقوط!! ، وتحريم وضع المناكير لأنه يمنع وصول الماء في الوضوء والغسل إلى الأظافر (١). إلى ما لا نهاية له من هذه المخازي التي شحنت بها كتب أهل السنة.
فهل هذا مقبول؟!حاشالله ، شيعة أهل البيت عليهم السلام ليسوا كالوهابية الذين يفترون على اهل لا إله إلاّ الله في كل فينة وأخرى ، يحمّلون
__________________
الصعود إلى الكواكب) في ملحق رقم (٥).
(١) فتاوى ابن باز : ١٢٥ ، وهي في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، فتوى رقم١٦٧٨ : (ليس الكعب العالي لا يجوز لأنه يعرض المرأة للسقوط ، والإنسان مأمور شرعاً بتجنب الأخطار ، بمثل عموم قول الله : (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة : ١٩٥). وقوله : (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ) (النساء : ٢٩) كما أنه يظهر قامة المرأة وعجيزتها (!!) بأكثر مما هي عليه ، وهذا تدليس وإبداء لبعض الزينة التي نهيت عن إبدائها المرأة امؤمنة بقول الله سبحانه وتعالى : (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ) (النور : ٣١) ، أما المناكير فلا تجوز لما فيها من منع وصول الماء في الوضوء والغسل إلى الأظافر).
أقول : على فتوى ابن باز يحرم ركوب السيارات والطائرات والدراجات وغيرها من الأمور التي هي أخطر من لبس الكعب العالي بكثير!! ، ثم لماذا يحرم المناكير على من كانت في عادتها الشهرية؟! ، أو على غيرها ممن تزيله قبل الوضوء والغسل؟!