السَّماواتِ) الآيات ثمّ يستنّ ويتطهّر ثمّ يقوم إلى المسجد فيركع أربع ركعات على قدر قراءته ركوعه ، وسجوده على قدر ركوعه : يركع حتّى يقال متى يرفع رأسه؟
ويسجد حتّى يقال متى يرفع رأسه؟ ثمّ يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله.
ثمّ يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران ، ويقلب بصره في السماء ، ثمّ يستنّ ويتطهّر ، ويقوم الى المسجد فيصلّي أربع ركعات كما ركع قبل ذلك ثمّ يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ثم يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران ويقلب بصره في السماء ثم يستنّ ويتطهّر ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلي الركعتين ثمّ يخرج إلى الصلاة (١).
واعلم أنّ تكرير «ربّنا» من باب الابتهال والمبالغة فيه والدلالة على استقلال المطالب وعلوّ شأنها ، وإعلام بما يقتضي حسن الإجابة ، وفي الكشاف وروي عن جعفر الصادق عليهالسلام «من حزبه أمر فقال خمس مرات «ربّنا» أنجاه الله مما يخاف وأعطاه ما أراد» وقرء هذه الآية.
(فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى) الآية.
وعن الحسن حكى الله عنهم أنّهم قالوا خمس مرات «ربّنا» ثمّ أخبر أنه استجاب لهم ، وفي المجمع : هذه تتضمّن الحثّ على مواظبة الأدعية في الآيات المتقدّمة ، والإشارة إلى أنها مما تعبد الله بها لأنها تتضمن الإجابة لمن دعا بها.
(بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) معترضة بيّنت بها شركة النساء مع الرجال فيما وعد الله به عباده العاملين ، فلعلّ المراد وصلة الإسلام. في المجمع : في الدّين والنصرة والموالاة فحكمي في جميعكم واحد انتهى ، وعلى هذا يستفاد أحكام كثيرة فتأمّل.
(فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً) في موضع المصدر المؤكّد بمعنى أثابه أو تثويبا ، لأن قوله (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ٥٥٤.