وأمام وخلف».
والصواب : أن هذه المواضع على إسقاط الجار توسعاً ، والجار المقدر «إلى» في (سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا لْأُولَىٰ) ، و «في» أو «إلى» في الباقي ، ويحتمل أن (إسْتَبَقُوا) ضمن معني : «تبادروا» ويحتمل «سيرتها» أن يكون بدلاً من ضمير المفعول بدل اشتمال ، أي : سنعيدها طريقتها.
ومن الوهم في الثاني : قول الحوفي في (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) (النور / ٤٠) : إن (بعضها فوق بعض) جملة مخبر بها عن «ظلمات» ، و «ظلمات» غير مختص ، فالصواب : قول الجماعة : إنه خبر لمحذوف ، أي : تلك ظلمات ، نعم إن قدر أن المعنى : ظلمات أيّ ظلمات ، بمعنى : ظلمات عظام أو متكاثفة ، وتركت الصفة الدلالة المقام عليها ، صح.
النوع الخامس : اشتراطهم الإضمار في بعض المعمولات ، والإظهار في بعض ، فمن الأول : مجرور «لولا» ومجرور «وحد» ، ولا يختصان بضمير خطاب ولا غيره ، تقول : «لو لاي ولولاك ، ولو لاه ، ووحدين ووحدك ووحده» ومجرور «لبّي وسعدي وحناني» ويشترط لهن ضمير الخطاب.
ومن ذلك : مرفوق خبر «كاد» وأخواتها إلّا «عسى» فتقول : «كاد زيد يموت» ولاتقول : «يموت أبوه» ويجوز : «عسى زيد أن نقوم ، أ, يقوم أبوه» ، فير فع السببي ، ولايجوز رفعة الأجنبي ، نحو : «عسى زيد أن يقوم عمرو عنده».
ومن ذلك : مرفوع اسم التفضيل في غير مسألة الكحل ، وهذا شرطه ـ مع الإضمار ـ الاستتار ، وكذا مرفوع نحو : «قم وأقوم وتقوم ونقوم».
ومن الثاني : تأكيد الاسم المظهر ، والنعت والمنعوت ، وعطف البيان والمبين.
ومن الوهم في الأول : قول بعضهم في «لولاي وموسى» : إن «موسى»