هذا الوجه.
وبالجملة فالحركات لا يقاس بعضها إلى بعض إلّا عند اتحاد طبائعها. فأمّا من حيث إنّها مختلفة فانّه لا تصحّ تلك المقايسة ، فطيران العصفور لا يقاس بطيران النسر باعتبار خصوصية كلّ واحد منهما بل باعتبار أصل الطيران وهو الأمر المشترك ، وكذلك صحّة العين الرّمدة لا تقاس بصحّة العين المفلوجة باعتبار خصوصية كلّ واحد منهما بل باعتبار أصل الصحّة ، ويكون ذلك مقايسة بين الحركات بحسب الحس.