وقال ابن أبي حاتم (١) : ثقة حافظ.
وقال أبو داود : هو خير من مائة مثل الرّماديّ (٢).
وقال صالح جزرة : سمعته يقول : جمعت لي أمّي مائة رغيف ، فجعلتها في جراب وانحدرت إلى شبابة بالمدائن ، فأقمت ببابه مائة يوم. كلّ يوم أجيء برغيف أغمّسه في دجلة وآكله ، فلمّا نفد خرجت (٣).
وقال ابن قانع : مات في رجب سنة تسع وخمسين (٤).
١٤٧ ـ حجّاج بن يوسف بن قتيبة (٥).
أبو محمد الهمدانيّ الأزرق المؤدّب.
حدّث بأصبهان عن : النّعمان بن عبد السّلام ، وأبي الحسن عليّ بن حمزة الكسائيّ ، وبشر بن الحسين.
وتفرّد في الدّنيا عنهم ، وقيل إنّه عاش مائة وعشرين سنة.
روى عنه : محمد بن يحيى بن مندة ، وأحمد بن محمد بن صبيح ، ومحمد بن أحمد بن يزيد الزّهريّ ، ومحمد بن عمر الجورجيريّ ، وغيرهم.
يقع حديثه عاليا في «الثّقفيّات».
__________________
(١) في الجرح والتعديل ٣ / ١٦٨ وعبارته : روى عنه أبي وكتبت عنه وهو ثقة. قال أبو محمد : كان من الحفّاظ ممن يحسن الحديث ويحفظه. وقال : سئل أبي عنه فقال : صدوق.
(٢) تاريخ بغداد ٨ / ٢٤١ ، طبقات الحنابلة ١ / ١٤٩.
(٣) تاريخ بغداد ٨ / ٢٤٠ ، طبقات الحنابلة ١ / ١٤٨.
(٤) هكذا في الأصل. ويقال سنة سبع وخمسين ومائتين. (المعجم المشتمل) وقال ابن حبّان في «الثقات» : «وكان صاحب حديث معسر».
وقال ابن أبي يعلى : وكان ثقة فهما من الحفاظ. (طبقات الحنابلة).
وقال النسائي : ثقة. (تاريخ بغداد).
وقال حجّاج ابن الشاعر : جئت إلى أحمد بن حنبل ، فسألته أن يحدّثني في سنة ثلاث ومائتين. فأبي أن يحدّثني ، فخرجت إلى عبد الرزاق ، ثم رجعت في سنة أربع ، وقد حدّث واستوى الناس عليه.
وكان لأحمد في هذا اليوم أربعون سنة. وقال حجّاج : قلت لأحمد : أكتب عمّن أجاب في المحنة؟ فقال : أنا لا أكتب عنهم. (طبقات الحنابلة).
(٥) انظر عن (حجّاج بن يوسف بن قتيبة) في :
ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٠١ ، ٣٠٢.