وقيل : هو محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء ، وقيل : هو محمد بن يوسف البيكنديّ.
قال محمد بن عيسى الهمدانيّ : نا أبي ، نا فضلان بن صالح قال : قلت لأبي زرعة : أنت أحفظ أم المرّار؟ فقال : أنا أحفظ والمرّار أفقه (١).
وعن أبي جعفر قال : ما أخرجت همدان أفقه من المرّار.
وقال الحافظ أبو شجاع شيرويه الدّيلميّ : نزل عليه أبو حاتم الرّازيّ وكتب عنه ، وهو قديم الموت جليل الخطر. سأله جمهور النّهاونديّ عن مسائل ، وهي مدوّنة عنه ، من نظر فيها عرف محلّ المرّار من العلم الواسع والحفظ والإتقان والدّيانة (٢).
وقال عبد الله بن أحمد بن داود الدّحيميّ : سمعت المرّار يقول : اللهمّ ارزقني الشّهادة ، وأمرّ يده على حلقه (٣).
وقيل : لمّا كانت فتنة المعتزّ والمستعين كان على همدان جبّاخ وجفلان من قبل المعتزّ ، فاستشار أهل البلد المرّار والجرجانيّ في محاربتهما ، فأمرهما بالقعود في منازلهم. فلمّا أغار أصحابهما على دار سلمة بن سهل وغيرها ، ورموا رجلا بسهم أفتاهم بالحرب ، وتقلّد المرّار سيفا ، فخرج معهم ، فقتل بين الفريقين عدد كثير ، ثمّ طلب مفلح المرّار فاعتصم بأهل قمّ ، وهرب معه إبراهيم بن مسعود. فأمّا إبراهيم فهازلهم وقاربهم فسلم. وأمّا المرّار فإنه أظهر مخالفتهم في التّشيّع ، وكاشفهم. فأوقعوا به وقتلوه ، رحمهالله (٤).
وروى الحسين بن صالح أنّ عمّه المرّار قتل سنة أربع وخمسين ، وله أربع وخمسون سنة.
٥٣٢ ـ مزداد بن جميل (٥).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٠٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣١٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣١٠.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣١٠.
(٥) انظر عن (مزداد بن جميل) في :
الأسامي والكنى للحاكم ج ١ / ورقة ٩٨ ب ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٩ / ٣٤٢ و ٥٤٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٦٢ رقم ١٦٦٦.