الموفّق ، فقتل خلق من جنده وانهزموا ، وتفرّق عنه عامّة جنده ، ثمّ تحيّز وسلم.
وعظم البلاء بالخبيث وأصحابه.
[ذكر الزلازل]
وفيها كانت هدّات عظيمة بالصّيمرة (١) وزلازل سقطت منها المنازل ، ومات تحت الرّدم ألوف من النّاس (٢).
[ادّعاء زعيم الزنج علم الغيب]
وكان هذا الخبيث المذكور كذّابا وممخرقا يدّعي أنّه أرسل إلى الخلق.
فردّ كلّ مسألة. وكان يوهم أصحابه أنّه يطّلع على المغيّبات ، ويفعل ما ليس في قدرة البشر (٣).
[مقتل البحرانيّ]
وكان يحيى بن محمد البحرانيّ الأزرق قائد جيوش الخبيث ، فقتل بسامرّاء بعد أن قطعت أربعته (٤) ، كما ذكرنا.
ثمّ كانت وقعات بين الخبيث والموفّق كانوا فيها متكافئين.
__________________
= عشر ألف إنسان. (تاريخ اليعقوبي ٢ / ٥١٠) ، تاريخ الطبري ٩ / ٤٩٥ و ٤٩٩ و ٥٠١ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٦٧ ، تاريخ سنيّ ملوك الأرض ١٤٥ ، ١٤٦ ، الكامل ٧ / ٢٥٦ ، البداية والنهاية ١١ / ٣٠ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٩ ، تاريخ الخلفاء ٣٦٣.
(١) الصّيمرة : بلد بين ديار الجبل وديار خوزستان ، وهي مدينة بمهرجان قذق. وهي للقاصد من همذان إلى بغداد عن يساره. (معجم البلدان ٣ / ٤٣٩).
(٢) تاريخ الطبري ٩ / ٥٠٠ ، تاريخ سنيّ ملوك الأرض ١٤٦ ، الكامل ٧ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، البداية والنهاية ١١ / ٣٠ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٩ ، تاريخ الخلفاء ٣٦٣.
(٣) وقيل إنه عرضت عليه النّبوّة فأباها!! (تاريخ الطبري ٩ / ٤٩٩) ، وانظر عنه في : مروج الذهب ٤ / ١٩٤ ، ١٩٥ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٤٧ ـ ٥٢ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، وتاريخ الزمان ٤٤ ، ونهاية الأرب ٢٥ / ١٠٥ ، وتاريخ الخلفاء ٣٦٣.
(٤) تاريخ الطبري ٩ / ٤٩٨ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٦٦ ، الكامل ٧ / ٢٥٥.