وكان من كبار الفقهاء المالكيّة وصلحائهم (١).
نزح عن مصر أيّام محنة القرآن واستوطن بطرابلس الغرب. وليس هو بالقويّ في الحديث.
ضعّفه أبو سعيد بن يونس وقال : توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين (٢).
وقال أبو عمر الكنديّ : كان فقيها وكان صاحب عجائب ، لم يحمد.
وقال ابن عديّ (٣) : كان يضع الحديث (٤).
وقال صالح جزرة : ثنا أبو يحيى الوقار وكان من الكذّابين الكبار (٥).
وقال ابن يونس : كان فقيها صاحب حلقة. عاش ثمانين سنة (٦).
٢١٢ ـ زكريّا بن يحيى.
الزّاهد الكبير أبو يحيى الكرديّ الهرويّ.
من كبار مشايخهم وورعيهم.
ذكره السّلميّ في «تاريخ الصّوفيّة» فقال : يقال إنّه مجاب الدّعوة وأنّ الملائكة تسلّم عليه.
وقال : أحمد بن محمد بن ياسين : سمعت أبا سعيد العابد يقول : كان أحمد بن حنبل يرفع من محلّ أبي يحيى الكرديّ ويقول هو من الأبدال.
__________________
(١) قال الشيرازي : كان يغلو في مالك ويتعصّب له على أبي حنيفة ويقول : ما مثله ومثل أبي حنيفة إلّا كما قال جرير :
يعدّ الناسبون إلى تميم |
|
بيوت المجد أربعة كبارا |
يعدّون الرباب وآل سعد |
|
وعمرا ثم حنظلة الخيارا |
ويذهب بينها المرئيّ لغوا |
|
كما ألغيت في الدية الحوارا |
(٢) وقيل توفي سنة ٢٦٣ ه. (ترتيب المدارك ٢ / ٥٧٨).
(٣) في الكامل ٣ / ١٠٧١.
(٤) وقال في موضع آخر : وأبو يحيى الوقار سمعت مشايخ أهل مصر يثنون عليه في باب العبادة والاجتهاد والفضل ، وله حديث كثير بعضها مستقيمة وبعضها ما ذكرت وغير ما ذكرت موضوعات وكان يتهم الوقار بوضعها لأنه يروي عن قوم ثقات أحاديث موضوعات ، والصالحون قد رسموا بهذا الرسم أن يرووا في فضائل الأعمال موضوعة بواطيل وبينهم جماعة منهم تضعها. (الكامل ٣ / ١٠٧٢).
(٥) الكامل ٣ / ١٠٧١.
(٦) وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال : يخطئ ويخالف ، أخطأ في حديث موسى ، وذكره.