ضعيف. فهجم عليه جماعة فجرّوا برجله وضربوه بالدّبابيس ، وأقاموه في الشّمس في يوم صائف ، فبقي المسكين يرفع قدما ويضع أخرى ، وهم يلطمون وجهه ويقولون : اخلع نفسك.
ثمّ أحضروا القاضي ابن أبي الشّوارب والشّهود ، وخلعوه.
ثمّ أحضروا من بغداد إلى دار الخلافة ، وهي يومئذ سامرّاء ، محمد بن الواثق ، وكان المعتزّ قد أبعده إلى بغداد. فسلّم المعتزّ إليه بالخلافة وبايعه ، ولقّبوه المهتدي بالله ، رحمهالله ، فلقد كان من خيار الخلائف ، ولكنّه لم يتمكّن أيضا من الأمر. ثمّ إنّ الملأ أخذوا المعتزّ بالله بعد خمس ليال من خلعه ، فأدخلوه الحمّام ، فلمّا تغسّل عطش وطلب ماء ، فمنعوه حتّى هلك وهو يطلب ماء. ثمّ أخرج وهو ميّت عطشا ، فسقوه ماء بثلج ، فشربه وسقط ميتا.
وذلك في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.
٤١٤ ـ محمد بن الجنيد الأسفرايينيّ الزّاهد.
رحل ، وسمع : عبيد الله بن موسى ، وأبا مسهر الدّمشقيّ ، وطبقتهما.
ورابط بالثّغور مدّة.
وعنه : أبو حامد بن الشّرقيّ ، وأبو عوانة ، وجماعة.
٤١٥ ـ محمد بن حرب بن حربان (١) ـ خ. م. د. ـ
أبو عبد الله الواسطيّ النّشائيّ ، ويقال أيضا النّشاستجيّ.
عن : إسحاق الأزرق ، وإسماعيل بن عليّة ، وأبي معاوية ، وعليّ بن عاصم ، ويزيد بن هارون ، وخلق.
وعنه : خ. م. د. ، وبقيّ بن مخلد ، وجعفر الفريابيّ ، وأحمد بن يحيى التّستريّ ، وعبدان ، وأبو عروبة ، ومحمد بن هارون الرّويانيّ ، وخلق.
__________________
(١) انظر عن (محمد بن حرب) في :
الجرح والتعديل ٧ / ٢٣٧ رقم ١٣٠١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٢٥ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٦٤٤ ، ٦٤٥ رقم ١٠٢٧ وفيه «حرثان» بدل «حربان» ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٣٧ ، والمعجم المشتمل ٢٣٣ رقم ٧٩٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١١٨٥ ، ١١٨٦ ، وفيه «حوبان» ، والكاشف ٣ / ٢٨ رقم ٤٨٥٨ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ١٠٨ ، ١٠٩ رقم ١٤٧ ، وفيه «حرفان» بدل «حربان» ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٥٣ رقم ١٢٧ ، وخلاصة التذهيب ٣٣٢.
وقد ورد في الأصل : «محمد بن حرب بن حوبان».