وأشد من تأويل أهل الرفض |
|
أخبار الفضائل حازها الشيخان |
وأشد من تأويل كل مؤول |
|
نصا أبان مراده الوحيان |
اذ صرح الوحيان مع كتب الاله |
|
جميعها بالفوق للرحمن |
فلأي شيء نحن كفار بذا |
|
التأويل بل أنتم على الإيمان |
انا تأولنا وأنتم قد تأو |
|
لتم فهاتوا وأضح الفرقان |
ألكم على تأويلكم أجران |
|
حيث لنا على تأويلنا وزران |
هذي مقالتهم لكم في كتبهم |
|
منها نقلناها بلا عدوان |
ردوا عليهم ان قدرتم أو فنحوا على طريق عساكر الإيمان لا تحطمنكم جنودهم كحطم السيل ما لاقى من الديدان الشرح : وتأويلكم للعلو أشد كذلك من تأويل الرافضة للأخبار التي وردت في فضل الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وأشد من تأويل كل من تأول نصا أظهر المراد منه الوحيان من كتاب وسنة ، فإن نصوص الفوقية فيهما وفي غيرهما من الكتب السماوية في غاية الصراحة ونهاية الكثرة ، فلأي شيء إذا أيها الجهميون نكون نحن كفارا بتأويلنا وأنتم المؤمنون ، وأي فرق بين تأويلنا وتأويلكم ، دلونا ان استطعتم على ما يصلح أن يكون فارقا بينهما ، لعلكم تقولون اننا مجتهدون في هذا التأويل ومصيبون فيه ، فلنا على تأويلنا أجران ، ولكنكم أنتم مخطئون في هذا التأويل متعمدون فعليكم فيه وزران. وهذا كذب فنحن وأنتم سواء في تعمد الكذب على النصوص ، حيث لا موضع للاجتهاد.
هذه مقالة الفلاسفة في الرد على الجهمية الذين ينكرون عليهم التأويل منقولة من كتبهم بلا زيادة ولا تبديل ، فهل يستطيع هؤلاء الجهمية أن يردوا عليهم أو يتخلصوا من هذا الالزام الذي وجهوه إليهم؟ كلا فليتركوا الميدان إذا لأهل الحق وعساكر الإيمان ، وليخلوا لهم الطريق حتى لا تحطمهم جنودهم كحطم السيل المنهمر لما يقابله من الخشاش والديدان.
* * *