المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام المذكور في النهج «وهو قوله» : (أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم بنا يستضاء الهدى وبنا يستجلى العمى إن «الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم» (لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم).
وقوله : (هذا البطن) أي بطن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي هو من هاشم.
وقول علي عليهالسلام حجة يجب اتباعه.
«و» لنا أيضا حجة على قولنا : «ما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى من النصوص» بعد ذكر إمامة الحسنين.
على أن إجماع أهل البيت عليهمالسلام يكفي في ذلك لأنه حجّة قطعية كما مرّ.
وقال «بعض المعتزلة : بل» منصب الإمامة «كل العرب» وهذه رواية القرشي ولعلها غير صحيحة والله اعلم وأما رواية القرشي عن الصالحية من الزيدية : أنه يكفي في الإمام أن يكون قرشيّا فهي باطلة بما حققنا في الشرح من الرواية عنهم وسيأتي ذكر ذلك إن شاء الله تعالى.
«قلنا : لا دليل» كما مرّ.
«ولنا» تأكيدا لقولنا : «قوله تعالى» (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) (١) وهو النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم «ويتلوه شاهد منه» «أي من لحمته» أي من قرابته أو من نوره أي خلق من نوره وهو الوصي أمير المؤمنين كرّم الله وجهه في الجنّة.
والشاهد : هو الإمام يشهد لله تعالى بإقامة شريعته وتبليغ حجته على عباده.
__________________
(١) هود (١٧).