النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكن أجمع الصحابة على العقد والاختيار ، فمن عقد له واختير وهو من قريش صار إماما للإجماع على ذلك والإجماع دليل شرعي.
وأما قول الحشوية : إن الإمامة تثبت بالقهر والغلبة فقول ساقط لا يعتدّ به.
وقال القرشي في المنهاج : اتّفق الناس على أن الإمام لا يصير إماما بنفس الصّلاحيّة بل لا بدّ من أمر واختلفوا في ذلك الأمر :
فقالت العباسية : الإرث.
وقال المصححون : لإمامة معاوية الغلبة.
وقالت الإمامية : النص الجلي على الاثني عشر.
وقالت البكرية : [النص] الجلي في أبي بكر.
وقال الحسن البصري : الخفي في أبي بكر.
وقالت المعتزلة والصالحية من الزيدية : العقد والاختيار.
وقال أهل البيت عليهمالسلام : النص الخفي في أمير المؤمنين عليهالسلام والدعوة والخروج ممّن صلح من أولاده.
قال : وهذا هو الحق.
ومعنى كون النص جليّا أنه يعلم قصد النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه ضرورة.
ومعنى كونه خفيّا : أنه لا يعلم المراد منه إلّا بالنظر. انتهى.
وقوله : النص الخفي في أمير المؤمنين سلام الله عليه غير واضح فإن الحق أنّ النص فيهعليهالسلام جلي واضح.
ثم إن النص في اصطلاح أهل الأصول لا يطلق إلّا على الجلي ، ثم ولو فرضنا أنه خفيّ فإنه بعد وجوب معرفة إمامته كرّم الله وجهه في الجنة على كل مكلف عند العترةعليهمالسلام جميعا وشيعتهم يستوي فيه العلم الضروري والاستدلالي فيما يترتب عليهما كمعرفة الباري تعالى.
وإدخاله للصالحية مع المعتزلة في قولهم بالعقد والاختيار : غير