اسم الفسق من قبل التّأويل وتبرءوا من عثمان. انتهى.
ومثل هذا ذكر الفقيه محمد بن الحسن الديلمي رحمهالله في كتابه قواعد عقائد أهل البيتعليهمالسلام :
قلت : البترية هم الصالحية لأنّ البترية نسبة إلى كثير بن الحسن بن صالح بن حيّ ، وقد سمّاه المغيرة بن سعيد بالأبتر وهو ابن التمّار أيضا.
والصالحية نسبة إلى الحسن بن صالح بن حيّ فعرفت أن الصالحية إنّما اعتقدت صحة إمامة أبي بكر وعمر بسكوت علي عليهالسلام وتسليمه (١) حقّه لهما بمثابة رجل له حق على غيره فرضي بإسقاطه لا أنّ الاختيار يصيّر الإمام إماما لأنهم من الزيدية الذين يقولون : إنّ الإمامة بالنص في علي والحسنين عليهمالسلام ثم فيمن قام ودعا من أولادهما جامعا لشروط الإمامة.
ويوضح ذلك : ما ذكره الديلمي في كتاب قواعد عقائد أهل البيت عليهمالسلام ولفظه :
وقالت الفرقة الثانية : لم يصحّ عندنا أن الحسين عهد إلى أحد ولا دعي ابنه علي بن الحسين إلى بيعته ، فنحن نقف حتى نرى رجلا من أحد البطنين (يعنون ولد الحسن والحسين) (٢) يصحّ لنا ولادته وزهده وعلمه وشجاعته وعدالته وورعه وكرمه يشهر السيف ويباين الظالمين فتكون علينا طاعته.
فسمّوا : الواقفة ، فمكثوا بعد قتل الحسين عليهالسلام ستين سنة حتى قام زيد بن عليعليهماالسلام في الكوفة في زمان هشام بن عبد الملك فبايعوه فسمّوا زيدية .. إلى أن قال : إذا عرفت هذا فاعلم : أن الزيدية افترقت ثلاث فرق على الأشهر بترية ، وجريرية ، وجارودية.
وقيل : صالحية ، وسليمانية ، وجارودية.
__________________
(١) (ب) ولتسليمه.
(٢) تصحّ.