في آخر ركعة ، فطوينا (١) وأتينا فإذا النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ في آخر ركعة «أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا».
وأما خبر العمامة : فروى الفقيه حميد الشهيد رحمهالله تعالى بإسناده عن عبد الله بن أبي أنيس قال : برز يوم الصوح أسد بن غويلم فاتك العرب يجيل فرسه ويدير رمحه ويقول :
وجرد سعال |
|
وزعف مذال |
وسمر عوال |
|
بأيدي رجال |
وأشبال خيس |
|
غداة الخميس |
تجيد الضراب |
|
وحزّ الرقاب |
غداة النزال |
|
يكيد الكذوب |
ويروي الكعوب |
|
دما غير آل |
ثم سأل البراز فأحجم الناس فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «من قام إلى هذا المشرك [فقتله] فله على الله الجنة والإمامة بعدي» فأحجم الناس فقام علي عليهالسلام تهزه العروى (٢) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «يا ذا القبقب ما لك؟ فقال : ظمآن إلى البراز سغب إلى القتال ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : نحن بني هاشم جود مجد لا نجبن ولا نغدر أنا وعليّ من شجرة واحدة لا يختلف ورقها ، اخرج إليه ولك الإمامة من بعدي».
فخرج وضربه في مفرق رأسه والناس ينظرون فبلغ سيفه إلى السرج وخرّ بنصفين (٣) وانهزم المشركون ، وآب عليّ عليهالسلام يهزّ سيفه ويقول :
ضربته بالسّيف وسط الهامة |
|
بشفرة صارمة هذّامة |
__________________
(١) (ض) فطوينا البساط.
(٢) العروى بفتح العين والواو وسكون الرّاء مثل الفلوى قرة الحمّى ومشبها في أوّله بالرعدة تمت صحاح.
(٣) (ض) وجزّه نصفين.