السلام لم يصحّ أن يكون الإمام غيره مع وجوده.
وقد بسطت الكلام في ذلك في الشرح.
«و» من الأدلة على إمامته عليهالسلام بعد النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا فصل : «ما تواتر معنى» أي تواتر معناه وإن لم يتواتر لفظه «من الأخبار المصرّحة بالإمامة نحو خبر البساط وخبر العمامة وغيرهما ممّا لا يسعه كتابنا هذا من روايات المؤالف والمخالف».
أما خبر البساط : فهو ما رواه الفقيه حميد الشهيد رحمهالله تعالى يرفعه إلى أنس بن مالك قال : أهدي لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بساط من خندف فقال : «يا أنس : ابسطه فبسطته ثم قال لي ادع العشرة».
وفي رواية : «ادع الثلاثة : أبا بكر وعمر وعثمان ، فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط ثم نادى عليّا فناجاه طويلا ثم رجع عليّ فجلس على البساط ثم قال : يا ريح احملينا فحملتنا الريح ، قال : فإذا البساط يدف بنا دفّا ثم قال : يا ريح ضعينا ثم قال : أتدرون في أي مكان أنتم؟
قلنا : لا ، قال : هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم ، قوموا فسلموا على إخوانكم ، قال : فقمنا رجلا رجلا فسلمنا عليهم رجلا رجلا فلم يردّوا علينا ، فقام علي بن أبي طالب فقال : (السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء ، قال : فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
قال : فقلت : ما بالهم ردّوا عليك ولم يردّوا علينا؟
فقال لهم علي : ما بالكم لا تردّون على إخواني؟
فقالوا : إنّا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت إلّا نبيئا أو وصيّا.
ثم قال : يا ريح احملينا فحملتنا تدفّ بنا دفّا ، ثم قال : يا ريح ضعينا فوضعتنا فإذا نحن بالحرة.
قال : فقال علي عليهالسلام ندرك النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم