وبغضهم لأهل بيت نبيئهم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكن انطلقوا إليه فأخبروه بما سمعتم من قول نبيئكم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا تتركوه في شبهة من أمره ليكون ذلك أوكد في الحجة وأبلغ في العقوبة إذا لقي الله وقد عصاه وخالف أمر نبيئه).
فانطلق القوم في يوم جمعة حتى جثوا حول منبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأقبل أبو بكر فصعد المنبر.
فقال المهاجرون للأنصار : قوموا فتكلموا بما سمعتم من قول نبيئكم.
فقال الأنصار للمهاجرين : بل أنتم قوموا فتقدموا فإن الله قدمكم [في كتابه].
فقام المهاجرون فتكلموا رجلا رجلا ، ثم قام الأنصار فتكلموا رجلا رجلا في خبر طويل : روى حديث الاثني عشر هذا القاسم بن إبراهيم والهادي والإمام أحمد بن سليمانعليهمالسلام وغيرهم كالفقيه محمد بن الحسن الديلمي صاحب قواعد عقائد أهل البيت عليهمالسلام وغيره وكذلك قد روي عن غير هؤلاء الاثني عشر الإنكار على المتقدمين على عليّعليهالسلام.
وقد روى المرتضى عليهالسلام عن أبيه الهادي إلى الحق عليهالسلام أنّ النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر المسلمين بمكة أن يسلّموا على عليّ عليهالسلام بإمرة المؤمنين حين قدم عليه من اليمن.
قال عليهالسلام : «و» مع هذه المعارضات للجهل «وجب الوقف» عند هذا الذي التبس عليه تعمّدهم «في حقّهم دون علماء الصحابة» فلا يجوز له أن يتوقف في حقهم على معنى أنه يجوّز أن يكونوا أمروهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر.
ويجوّز أن يكونوا أخلّوا بهذا الواجب وإذا جوّز الأمرين وقف في حقّهم وذلك لأنهم لم يعلم من علماء الصحابة تلبّس بالمعصية بعد علمنا بإيمانهم في الظاهر فهذا التجويز لا ينسخ العلم بإيمانهم في الظاهر بخلاف المتقدمين على عليّ عليهالسلام فساغ له التوقّف في حقهم.