يقول : «من آذى فاطمة فقد آذاني»؟
فقالا : نعم ، فقالت : فأشهد أنكما قد آذيتماني.
وروي أيضا بإسناده عن جابر عن أبي جعفر مثله ، وزاد : فسألته فدكا فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّا معاشر الأنبياء لا نورث» فقالت : قد قال الله تعالى : (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) فلما خصمته أمر من يكتب لها ... إلى آخره سواء.
قال الفقيه حميد الشهيد رحمهالله : وقد تقرر في الأخبار : أنّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها.
ومتى كان الخبر مقطوعا به كان الحال في عصمتها جليّا ظاهرا.
قلت : وإجماع العترة عليهمالسلام وشيعتهم على عصمتها وقد كثرت الأخبار في ذلك وأنّ الله يغضب لغضبها.
«وأيضا :» فإن أبا بكر في بعض الروايات «اعتمد على خبره» الذي رواه هو وزعم أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قاله وهو : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما خلّفناه صدقة».
«مع احتمال أن يكون معناه» لو فرضنا صحته : «أن الصدقة» أي «الزكاة التي لا تحلّ لبني هاشم غير موروثة بل تصرف في مصارفها» وإن كان النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قبضها فكيف يصحّ الاحتجاج به مع هذا الاحتمال ونجعله ناسخا لعموم آية المواريث والآيات المصرّحة بإرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وأيضا : روي في كتب التواريخ وغيرها من كتب أهل البيت عليهمالسلام : أنّ عليّاعليهالسلام : قبض ما خلفه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من دوابه وسلاحه وجميع آلاته حتى أنها بقيت منطقة كان ينتطق (١) بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقت الحرب فأخذها عليّ عليهالسلام. وكذلك فإنها وردت هدايا لرسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) (ض) يتمنطق بها.