أربيته فقال الحسن عليهالسلام : أقتلتم أبي بالأمس ووثبتم عليّ اليوم زهدا في العادلين ورغبة في القاسطين والله لتعلمنّ نبأه بعد حين ، فمرض عليهالسلام شهرين.
وروي من غير جهة : أن الحسين عليهالسلام قال للحسن عليهالسلام : أجادّ أنت فيما أرى من موادعة معاوية؟
قال : نعم ، قال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ثلاثا ، فقال الحسن : إنّي أذكّرك الله يا أخي أن تفسد عليّ ما أريد وتردّ عليّ أمري ... إلى أن قال : إنّا اليوم يا أخي في سعة وعذر كما وسعنا العذر يوم قبض نبيئنا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسكت الحسين عليهالسلام.
وأمّا من قال : بإمامة معاوية لأجل الغلبة أو لأجل تسليم الحسن عليهالسلام له حقّه : فمعاوية لا يشتبه فيه الحال عند المسلمين أنه لا يصلح للإمامة لكفره وفسقه وعدم إذن الشارع له بالإمامة وأن تسليم الحسن عليهالسلام له ليس إلّا على وجه الإكراه والغلبة وذلك لا يصلح طريقا إلى الإمامة.
وكذلك القول مع من ذهب إلى إمامة يزيد بن معاوية بنص أبيه عليه وبغلبته للحسين عليهالسلام.
قالت «العترة» عليهمالسلام «والشيعة : والإمامة بعد الحسين عليهالسلام : في سائر العترة عليهم» «السلام فقط» دون غيرهم من سائر الناس.
وقال «سائر الفرق : بل وفي غيرهم على اختلاف الآراء كما مرّ» من حكاية أقوالهم في ذكر المنصب.
«قلنا» الإمامة اختصاص من الله سبحانه لبعض من الخلق معيّن موصوف معلوم لهم لتثبت به الحجة ويحصل المقصود من قيامة كما قد تكرر ذكره ، ولم يرد ذلك إلّا في العترة عليهمالسلام و «لا دليل عليها» أي الإمامة «في غيرهم» كما مرّ ذكره.
«ولنا» تأكيد لقولنا : الكتاب والسّنة والإجماع وحجة العقل.