قال «أئمتنا عليهم» «السلام وشيعتهم : وطريقها» أي الإمامة أي الطريق إلى كون الشخص إماما تجب طاعته «بعد الحسنين عليهماالسلام: القيام والدّعوة» ممّن جمع شرائطها التي تقدم ذكرها.
ومعنى ذلك أنّه ينصب نفسه لمحاربة الظالمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويشهر سيفه وينصب رايته ويبث الدّعاة للناس إلى إجابته ومعاونته وعلى هذا إجماع العترة عليهمالسلام وشيعتهم رضي الله عنهم وقالت «الإمامية : بل» طريقها «النص».
قالوا : والنص على وجهين : جملي وتفصيلي :
أمّا الجملي : فقول الرسول بزعمهم «الأئمة من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل».
وأمّا التفصيلي : فما رووه بزعمهم أنّ النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم نصّ عليهم بأعيانهم وهم : علي بن أبي طالب عليهالسلام والحسنان ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي الباقر ، وجعفر الصادق ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى الرضى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي العسكري ، والمنتظر وهو محمد بن الحسن بزعمهم.
قال العنسي : ولمّا مات الحسن العسكري سنة (ستين ومائتين) بسامرّا ولم يخلف ولدا اختلط أمرهم.
قال في المحيط : وادّعت بعض جواريه الحمل فبقيت معدّلة أربع سنين فلم يظهر بها حبل ولا ولد ، وفي أثناء هذه الأيام انتدب رجل سمّان يعرف بالعمري فادّعى أن للحسن ابنا وأنه وكّله ، وساعده على ذلك طائفة من جملة هؤلاء الحشوية واعتزل عن جملته أكثر فقهاء القطعيّة في ذلك الزمان فافترقوا على خمس عشرة فرقة وكان أكثر تلك الفرق أنه لم يثبت للحسن بن علي ولد ، ومنهم من وقف عليه كما وقفت الواقفية على موسى بن جعفر ومنهم من رجع إلى إمامة محمد بن علي ، ومنهم من لحق بالقطعيّة وصاروا فرقا.