واختلفت فرقة السّمان في اسم الولد ، فمنهم من زعم أن اسمه علي ومنهم من زعم أن اسمه محمد ، ومنهم من زعم أنه لا يسمّى ولا يذكر واختلفوا في وقت ولادته أيضا وفي أمّه أيضا : فمنهم من زعم أنه ولد من جارية اسمها نرجس ، ومنهم من زعم أنه من الجارية المعدّلة وأنّ الله أخفى خبره عن ذلك القاضي الذي عدّلت عنده ورفعه إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم عليهالسلام.
ومنهم من زعم أن ذلك القاضي عرف خبره لكنه كتمه لمّا كان أخذ من ماله. إلى غير ذلك من الاختلاف والهذيان.
وفرقة زعمت أن الإمامة بعد الحسن العسكري لأخته قالوا : إمامة النساء جائزة. انتهى ما في المحيط.
«قلنا :» ردّا على الإمامية : «لا نصّ على رجل بعينه فيمن عدا الثلاثة» الذين هم علي والحسنان عليهمالسلام «وإلّا كان مشهورا» أي وإن لم نقل بعدم النص فيمن عدا الثلاثة لكان يجب أن يكون ذلك النص المدّعى مشهورا يعلمه كل الناس كما كان في الثلاثة كذلك «لأنه ممّا تعمّ به البلوى علما وعملا» كما تكرر ذكره فوجب اشتهاره «للإجماع على وجوب اشتهار ما شأنه كذلك كالصلاة» والصوم والحج ونحوها من أصول الشرائع والإمامة من أعظم مسائل الأصول كما تكرر ذكره.
واعلم : أن بين الإمامية اختلافا شديدا في هذا الاختلاق والافتراء على الله سبحانه وعلى رسوله وعلى هؤلاء الذين سمّوهم أئمة قائمين بأمور العباد والجهاد وإن كانوا أئمة في العلم والهدى والدين والتّقى صلوات الله عليهم ورحمته وبركاته.
ولو علم هؤلاء الأئمة ما نسب إليهم هؤلاء الجهّال المغترون بأقوال الزور والمحال لتبرءوا ممّا نسبوه إليهم.
قال الهادي عليهالسلام : وروي عن جعفر الصادق عليهالسلام لمّا جاءه خبر قتل عمّه زيد وأصحابه أنه قال : ذهب والله زيد كما ذهب علي ابن أبي طالب والحسن والحسين وأصحابهم شهداء إلى الجنة التابع لهم