لسان النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام والحسن والحسين وإلى الأخيار من ذرية الحسن والحسين ، أوّلهم علي بن الحسين وآخرهم المهدي ثم الأئمة فيما بينهما ، وذلك أن تثبيت الإمامة عند أهل الحق في هؤلاء الأئمة من الله عزوجل على لسان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فمن ثبّت الله فيه الإمامة واختاره واصطفاه وبيّن فيه صفات الإمام فهو إمام عندهم مستوجب للإمامة لقول النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه وخليفة كتابه وخليفة رسوله».
قال : (من ذريتي) فولد الحسن والحسين من ذرية النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم قال : «عليكم بأهل بيتي فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ردى» انتهى كلام الهادي عليهالسلام.
وروى صاحب المحيط بإسناد رفعه إلى أبي الطيب أحمد بن محمد بن فيروز الكوفي قال : حدثنا يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهمالسلام.
قال : حدثني أبي عن أبيه قال : لما ظهر زيد بن علي ودعا الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة وكثير من غيرهم : قعد (١) قوم عنه وقالوا له : لست الإمام ، فقال : فمن؟
قالوا : ابن أخيك جعفر ، فقال لهم : إن قال جعفر هو الإمام فقد صدق فاكتبوا إليه وسلوه : فقالوا : الطريق مقطوعة ولا نجد رسولا إلّا بأربعين دينارا ، فقال : هذه أربعون دينارا فاكتبوا إليه وأرسلوا ، فلما كان من الغد أتوه فقالوا : إنّه يداريك ، قال ويلكم إمام يداري من غير بأس أو يكتم حقّا أو يخشى في الله أحدا.
اختاروا : إمّا أن تقاتلوا معي وتبايعوني على ما بويع عليه عليّ عليه
__________________
(١) (ض) وقعد.