السلام والحسن والحسين عليهماالسلام أو تعينوني بسلاحكم وتكفّوا عنّي ألسنتكم.
قالوا : لا نفعل ، فقال : الله أكبر أنتم والله الروافض الذين ذكر جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر يقلّدون دينهم ويتبعون أهواءهم» انتهى.
وقال الدامغاني في رسالته في شأن الإمامية ما لفظه : فمنها : أن كتب أهل المقالات اتفقوا أنهم لم يأخذوا مذهبهم عن أئمتهم ولا عن الثقات وإنّما هو موضوع وضعه المنصور أبو الدوانيق بعد قتل محمد بن عبد الله النفس الزكيّة وأخيه إبراهيم وعدّة من فضلاء العلوية ، فظنّ أبو الدوانيق أنه لا يزال يخرج إليه قائم منهم بالخلافة فأعمل الحيلة ورأى جماعة من الشيعة تنكر قيام القائم بالإمامة وتعتقد أن إمامها منصوص عليه وأنّه غائب وهم الكيسانية فلاحت له الحيلة وبعث إلى الأقطار التي يظن أن فيها من جهّال الشيعة من تطرأ عليه الشبهة ، وأمر ببثّ هذا المذهب فيهم وصنع لهم نسخة وجعلها مع بعض أتباعه وأمرهم بإظهار التشيّع وإلقائها إلى جهّال الشيعة ، ومضمون ما في النسخة :
(إنّ بني إسرائيل كان لهم اثنا عشر نقيبا وبعد عيسى اثنا عشر في أمّته ، وأن جبريل أتى بلوح فيه أسماء الخلفاء على الأمّة وأنهم اثنا عشر بعد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد مضى منهم خمسة إلى جعفر الصادق ، وهذا جعفر سادسهم لما علم أن جعفرا متزهّد ، والستة الباقون من ولده).
فاعتقد الجهال منهم ذلك المذهب.
ولما سمع به جعفر الصادق أنكر ذلك على الشيعة ، فأبوا وقالوا : إنّ جعفرا ينكر علينا تقيّة على نفسه ، فاستمروا على ذلك وكل من ادّعى الخلافة بعد هذا يكونون أعداء الأعداء له وأحرص الناس على إتلافه وأخذل الناس له لاعتقادهم أن النص في غيره ، وحصل بذلك مراد أبي