الدوانيق لعنه الله. انتهى.
وقال الحاكم في السفينة : وعن بشير المنهال قال : كنت جالسا عند الصادق فقلت: إنّي تركت فلانا في الطواف يتبرأ من عمّك.
فقال : أنت سمعته (ثلاثا) فقلت نعم ، فطلع الرجل فقال له جعفر أنت تبرأ من عمّي؟ قال : أوليس قد سبق الإمام؟
فقال له جعفر : برئ الله منك برئ الله منك إن نتبع إلّا أثر عمّي زيد ، إن علم عمّي لينهال انهيال الكثيب ما نظر أحد إلى عمّي شامتا إلّا كفر أو كان كافرا.
وقال فيها أيضا : عن جابر عن أبي جعفر قال : ليس منّا إمام تفترض (١) طاعته أرخى عليه ستوره والناس يظلمون خلف بابه ، إنّما الإمام المفترض طاعته منّا : من شهر سيفه ودعا إلى سبيل الله. انتهى.
وقالت «المعتزلة وغيرهم» كالأشعرية ومن وافقهم : «بل» طريق الإمامة «العقد» للإمام «والاختيار» له من فضلاء الحاضرين فمتى عقد له واختير ثبتت إمامته. واختلفوا في عدد العاقدين :
فقال الشيخان والقاضي وجمهور المعتزلة : لا بدّ من خمسة كما في العاقدين لأبي بكر وهم : عمر وأبو عبيدة وعبد الرحمن بن عوف وأسيد بن حضير وبشير بن سعد.
وقيل : سالم مولى أبي حذيفة مكان عبد الرحمن.
وقيل : ستة كالذين نصبهم عمر للشورى.
وقيل : أربعة منصب أكبر الشهادة.
وقيل : ثلاثة لقول عمر في الشورى : فإن اجتمع ثلاثة وثلاثة فالحق مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن.
وقيل : اثنان كسائر الشهادات.
__________________
(١) (ب) يفترض.