«ونحو هذا الخبر كثير» نحو : ما رواه علي بن موسى الرضى عليهماالسلام في صحيفته عن آبائه عليهمالسلام عن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «الإيمان إقرار باللسان ومعرفة بالقلب وعمل بالأركان».
وما رواه في السفينة عن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم «الإيمان ثلاثة : فقه (١) بالقلب ، ونطق باللسان ، وعمل بالجوارح» وما رواه الناصر للحق عليهالسلام في كتاب البساط بإسناده إلى جندب بن عبد الله البجلي قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ونحن فتيان حزاورة (٢) فيعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن فازددنا إيمانا.
قال الناصر عليهالسلام : أراد : يعلمنا شرائع الإيمان من الصلاة والصيام وغيرهما.
وقال عليهالسلام : حدثني أخي الحسين بن علي ومحمد بن منصور المرادي قالا : حدثنا علي بن الحسن يعنيان أبي عليهالسلام عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «من أسبع وضوءه وأحسن صلاته وأدّى زكاة ماله وخزن لسانه وكفّ غضبه وأدّى النصيحة لأهل بيت نبيئه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد استكمل حقائق الإيمان وأبواب الجنة مفتّحة له».
وما رواه البخاري بإسناده إلى أبي هريرة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن».
وغير ذلك كثير.
«والإسلام لغة» أي في لغة العرب : «الانقياد» والامتثال والاستسلام ،
__________________
(١) (ن) معرفة.
(٢) (حزاورة) هو جمع حزور وحزوّر وهو الذي قارب البلوغ والتّاء لتأنيث الجمع تمت نهاية وفي الصحاح الحزوّر الغلام إذا اشتدّ وقوي.