وغير ذلك :
وكانت وفاة الناصر عليهالسلام (بآمل) ليلة الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة أربع وثلاثمائة (٣٠٤ ه) ودفن بها ومشهده مشهور مزور.
وكان بينه وبين جنود بني العباس وقعات كثيرة وأفنى من جنودهم آلافا كثيرة.
وروي أنه فاضت نفسه وهو ساجد يصلي. رحمة الله عليه ورضوانه وله أربع وسبعون سنة (٧٤) سنة.
«ومن أراد استقصاء ذلك» أي ما ورد في العترة عليهمالسلام «فعليه بالبسائط» أي الكتب البسيطة «نحو كتاب ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة للأمير» شرف الدين «الحسين» بن بدر الدين «عليهالسلام».
من ذلك : ما روي فيه وفي غيره في المهدي عليهالسلام القائم في آخر الزمان : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «يخرج المهدي في أمتي يبعثه الله غياثا للناس تنعم الأمّة وتعيش الماشية وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا.
فقال له صلىاللهعليهوآلهوسلم رجل : ما صحاحا؟
قال : التسوية بين الناس».
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله من أهل بيتي رجلا يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطا كما ملئت جورا وظلما».
وروى الحسين بن القاسم العياني عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال «ستأتي من بعدي فتن متشابهة كقطع الليل المظلم فيظن المؤمنون أنهم هالكون فيها ، ثم يكشفها الله عنهم بنا أهل البيت برجل من ولدي خامل الذكر ، لا أقول خاملا في حسبه ودينه وحلمه ، ولكن لصغر سنه وغيبته عن أهله واكتتامه في عصره على منهاجي ومنهاج المسيح في السياحة والدعوة والعبادة يؤيّم عرسه ويخلص نفسه ويكن بدء ناصريه من أهل اليمن».